أطلقت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط “OCP”، أمس الثلاثاء، بجمعة سحيم، بإقليم آسفي، الدورة الثانية من “آلية المثمر المتنقلة”، وذلك في تأكيد منها على التزامها بتطوير الفلاحة المغربية.

وتستهدف هذه الدورة، التي سترافق الموسم الفلاحي 2019-2020، أنواعا من الزراعات، على رأسها الحبوب والقطاني والأشجار المثمرة، وتشمل 180 موقعا محتملا، بحوالي 28 إقليما، 10 آلاف من الفلاحين، مع إنجاز 10 آلاف تحليل للتربة.

وستعرف الدورة الثانية من “آلية المثمر المتنقلة” تقديم التطبيق الجديد “ثمار”، الذي يتم تحميله على الهاتف النقال ووضعه مجانا رهن إشارة الفلاحين، بالإضافة إلى إطلاق الآلية الجديدة “المثمر أسواق ومواسم”، التي سترافق الفلاحين خلال تواجدهم في الأسواق والمواسم، قبل انطلاق دورة تجميع المحاصيل، مع تحديد، على الخصوص، احتياجاتهم ودعمهم في اختيار الممارسات الفلاحية الجيدة التي يرغبون في اللجوء إليها، لزيادة محاصيلهم والحفاظ على الموارد الطبيعية، والتي ستمكنهم من جهة أخرى من التواصل مع المهندسين الفلاحيين من أجل الاستفادة من البرنامج والدعم المستمر للفرق في هذا المجال.

ويتمحور المحتوى الذي سيتم تقاسمه مع الفلاحين، والمعتمد على مقاربة علمية، حول ثلاثة محاور رئيسية؛ أولا، تحديد احتياجات كل تربة وكل منتوج فلاحي، مع عرض لعملية أخذ عينات التربة، وشرح تحليلات التربة والتوصيات الخاصة باستعمال الأسمدة، ثانيا، شرح كيفية عمل سلسلة إنتاج الأسمدة، وتقديم توضيحات حول بعض أنواع الأسمدة والطرق الجهوية المستمدة من توصيات خريطة خصوبة التربة في المغرب، ثالثا، اكتشاف نقاط البيع المختلفة لـ”المزج الذكي” الذي يعمل به حاليا في الشركات المصنعة للأسمدة.

ومن المنتظر أن يتم القيام بنحو 600 زيارة، في مختلف أقاليم المملكة، لآلية “المثمر أسواق ومواسم”، التي أطقلت في شتنبر 2018، وذلك بعدما استفادت منها حوالي 160 منطقة في نحو 28 إقليما، حيث بلغ عدد المستفيدين أكثر من 10 آلاف فلاح، ضمنهم نحو ألف امرأة، فضلا عن تمكينها من متابعة نحو ألفي منصة إرشادية، خصص ألف منها للحبوب والقطاني، و700 لأشجار الزيتون و300 للخضروات.

 

المصدر: شوف تي في