المغرب يجدد دعوته إلى ضرورة التمسك بالعناصر المشتركة التي تقوي اللحمة العربية

المغرب يجدد دعوته إلى ضرورة التمسك بالعناصر المشتركة التي تقوي اللحمة العربية

A- A+
  • جددت المملكة المغربية دعوتها إلى ضرورة التمسك بالعناصر المشتركة التي تقوي اللحمة العربية في ظل الأوضاع الساخنة التي تعيشها المنطقة.

    وقالت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، منية بوستة، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للدورة 152 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، اليوم الثلاثاء بالقاهرة، إن “المملكة المغربية، وفي إطار الروابط التاريخية العميقة والعلاقات التضامنية الموصولة والشراكة الاستراتيجية المتجددة، التي تجمعها بأشقائها في مختلف ربوع بقاع وطننا العربي، تجدد دعوتها إلى ضرورة التمسك بالعناصر المشتركة التي تقوي اللحمة العربية في ظل الأوضاع الساخنة التي تعيشها بعض بلداننا العربية”.

  • وأضافت أن المملكة المغربية تدعو في هذا الإطار إلى “ضبط النفس وتحكيم العقل والمنطق والارتكان إلى عرى الأخوة العربية والإسلامية القائمة على التعاون والتضامن وصون النفس”.

    وأشارت بوستة إلى أن المملكة باعتبارها جزءا من منظومة الأمن القومي العربي، “تؤكد دائما أن أمن واستقرار المنطقة العربية هو من أمنها واستقرارها، وهو ما تحرص على تجسيده في كل الظروف والأحوال، للتصدي لكل التهديدات التي تتعرض لها المنطقة”.

    كما تدعو في هذا الشأن، تضيف كاتبة الدولة، إلى “ضرورة بذل الجهد من أجل إقناع محيطها الإقليمي والدولي بإقامة علاقات حسن الجوار والتعاون على أساس احترام سيادة الدول وصون وحدتها الترابية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.

    وسجلت أن “ما نتعرض له اليوم من تهديدات مباشرة للأمن القومي العربي سواء في المشرق أو المغرب، ليحتم علينا أن نتفاعل مع هذه الظروف العصيبة بإيجابية وبعد نظر، لنطرح السؤال الملح كيف نستعيد زمام المبادرة لمواجهة هذه الأزمات”.

    واعتبرت كاتبة الدولة أن لقاء اليوم “يتيح لنا فرصة متجددة لقراءة موضوعية لواقع العالم العربي المشحون، مع الآسف الشديد، بشتى الخلافات والنزاعات البينية والمخططات الخارجية والداخلية الهادفة إلى التقسيم ودعم نزعات الانفصال وإشعال الصراعات الحدودية والعرقية والطائفية والقبلية واستنزاف المنطقة وتبديد ثرواتها”، لكن الأمر، تضيف كاتبة الدولة، “لا يكمن في تلك التحديات، ولكن في غياب رؤية مشتركة واضحة لمواجهة تلك التحديات بما يحافظ على أمن الدول واستقرارها ووحدتها الترابية”.

    ورأت أن هذه الرؤية بدورها يجب أن تعتمد على “مقاربة متعددة الأبعاد”، سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية من أجل صيانة ودعم الأمن القومي العربي لمواجهة التحديات المشتركة وكذا تدبير الخلافات التي تنشأ بين الدول العربية على أساس الالتزام بميثاق جامعة الدول العربية ومراعاة القيم العربية الأصيلة في حل الخلافات بالحوار والتفاهم والمصارحة وفي إطار التضامن والتآزر.

    وعلى صعيد متصل، أكدت منية بوستة أن القضية الفلسطينية تظل هي “لب الصراع في منطقة الشرق الأوسط، ولا يمكن تصور تحقيق سلام شامل ودائم دون إيجاد حل لها”.

    وذكرت بأن هذه القضية تحظى بالعناية الكاملة للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، والذي ما فتئ يكرس جهوده المتواصلة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تأسيس دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس القرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، ووفق حل الدولتين الذي توافق عليه المجتمع الدولي من اجل إنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

    ويتضمن جدول أعمال هذا الاجتماع، عدة بنود رئيسية، من قبيل القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وتفعيل مبادرة السلام العربية، والانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة للقدس المحتلة، ووضعية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، فضلا عن مخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي، والأوضاع في سوريا وليبيا واليمن.

    وترأس بوستة الوفد المغربي في هذا الاجتماع، الذي يضم على الخصوص سفير المملكة بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية  أحمد التازي، ومدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي فؤاد أخريف، ورئيس قسم المنظمات العربية والإسلامية بالوزارة عبد الرحيم مزيان.

     

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    نزار بركة: إنشاء اتحاد مغاربي بدون المغرب خيانة تاريخية للأجداد ومآله الفشل