في الوقت الذي مد الملك محمد السادس يده للجزائر، في خطاب العرش الآخير، وبدأت بوادر الانفراج مابين الجارتين، يأبى البعض إلا أن يعكر صفو هذا الإنفراج، ويلعب لعبا أكبر منه، محاولا التشويش على مرحلة جديدة من العلاقات مابين الجزائر والمغرب.

أحمد رضا بنشمسي، الصحافي السابق، في لحظة تهور مقصودة، اختار أن يدخل الجزائر للمشاركة في مظاهرات الجمعة بوصفه مواطنا مغربيا، مدليا للسلطات الجزائرية بجواز سفره المغربي، ومدعيا ضياع جواز سفره الأمريكي: فعلى من يحاول أن “يطنز”بنشمسي؟ ومن يضيع جواز سفر أمريكي؟

بنشمسي الذي يشغل منصب الناطق الرسمي باسم هيومان رايتس ووتش، فجأة تذكر أنه مغربي ويتوفر على جواز سفر مغربي فقط، حينما دخل الجزائر، للمشاركة في المظاهرات، ما شأن مواطن مغربي بشأن داخلي للجارة الجزائر؟

حلم الوحدة المغاربية فجأة استبد ببنشمسي، وغلبه التأثر، ودخل الجزائر دون صفة حقيقية، واختار الغموض، اللعبة التي يتقنها أكثر، هي والتلون حسب المصلحة وحسب الموقف: من لون الصحافي “المشاكس” إلى المعارض، ثم إلى الناطق الرسمي باسم هيومان رايتس ووتش.

السلطات الجزائرية كانت واضحة، وطالبت صاحب الجواز الأمريكي الضائع بصفته، لكنه اختار أن يختبئ وراء جواز سفره المغربي، وادعاء “المغربية” فقط في محاولة تشويش يائسة، على بوادر انفراج في العلاقات ما بين الجارين، بعدما عبر عن ذلك الملك محمد السادس في خطاب العرش الأخير، حينما مد يده للجزائر، إيمانا من الملك بوحدة المصير، التي قوتها الفرحة المشتركة للشعبين الجزائري والمغربي خلال احتفالات الفوز بكأس إفريقيا المقامة بمصر مؤخرا.

الحربائية، والتلون حسب المصالح، لعبة أتقنها بنشمسي، ومن يدفعون له، للتشويش على علاقات المغرب بجارته الجزائر.

المصدر: شوف تي في