تمكنت شركة “نوفارتس” السويسرية، يوم أمس الجمعة، من الحصول على موافقة الولايات المتحدة على بيع أغلى دواء بالعالم، وهو علاج ابتكرته لمرض وراثي فتاك يصيب الرضع، يفوق ثمنه 2.1 مليون دولار.

وحسب صحيفة “ذي هيل” الأمريكية، في مقال لها يوم أمس الجمعة، فإن الدواء الجديد “زولجينزما” يعالج مرضا يدعى “ضمور العضلات الشوكي”، ويصيب الطفل الرضيع فقط في مراحل نموه الأولى، فيجعله غير قادر على التحكم في عضلاته، ما يتسبب له في مشكلات في البلع والتنفس، ولا يستطيع رفع رأسه ولا الجلوس إلا بمساعدة الآخرين، وفي حالات أكثر شدة، يؤدي الأمر إلى الشلل والموت.

وحول أسباب ارتفاع ثمن الدواء، أرجع مسؤولو الشركة السبب، وفق وكالة “رويترز” للأنباء، في مقال نشرته اليوم السبت، إلى كون العلاج سيكون لمرة واحدة، عوض العلاجات طويلة الأمد التي تكلف مئات الآلاف من الدولارات سنويا، علماً أن الشركة حاولت عرض الدواء، في أبريل الماضي، لقاء 5 ملايين دولار، لكن تقييما مستقلا رأى أن الرقم مبالغ فيه للغاية، مما أجبر “نوفارتس” على عرض الدواء بسعر أقلّ.

وأكد مسؤولو الشركة أن هذه الأخيرة توفر لشركات التأمين الصحي خيار سداد سعر العقار على أقساط، وكذلك استرداد المبلغ المدفوع، إذا لم يجد العقار نفعاً، مع خصومات على الدفعات المقدمة لمن يلتزمون ببنود التغطية القياسية.

وتوقّع محللون في “وول ستريت” أن تبلغ قيمة مبيعات الدواء الجديد نحو ملياري دولار، بحلول عام 2022.

ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استعمال الدواء الجديد للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، بمن فيهم أولئك الذين لم تظهر عليهم علامات المرض بعد، والذين يعانون من أشد أنواعه فتكا.

المصدر: شوف تي في