فريق الأصالة والمعاصرة: الحصيلة المرحلية للحكومة حصيلة تصريف الأعمال

فريق الأصالة والمعاصرة: الحصيلة المرحلية للحكومة حصيلة تصريف الأعمال

A- A+
  • على إثر تقديم سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، بشكل متفائل لحصيلة حكومته المرحلية، خرج محمد أبودرار رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، ليضرب بهذه الحصيلة عرض الحائط، ويقدم بالدلائل الملموسة والمؤشرات ما يبين هزالة الحصيلة المرحلية للحكومة، وأنها تعتبر مجرد “حصيلة تصريف الأعمال”.

    واعتبر رئيس فريق الأصالة والمعاصرة في مداخلة ألقاها باسم الفريق النيابي، خلال الجلسة العامة لمناقشة الحصيلة المرحلية للحكومة، التي عقدت صباح اليوم الأربعاء، بمجلس النواب، بحضور رئيس الحكومة، أن الواقع الملموس لا يزكي الخطاب المتفائل لرئيس الحكومة الذي تسلح فيه بلغة الأرقام، مؤكدا على “أن تراجع وتيرة الإصلاحات ببلادنا، وتلكؤ الحكومة في إنجازها والاختباء وراء خطاب هجين يجمع بين السلطة والمعارضة أفقد شرائح عريضة من المغاربة الثقة في العمل الحكومي وفي الفاعل السياسي وفي كثير من المؤسسات، وربما أفقدهم حتى الأمل في المستقبل”.

  • وقدم محمد أبودرار مجموعة من المؤشرات التي تؤكد على هزالة الحصيلة المرحلية للحكومة، وأولها ما كشفته تقارير المجلس الأعلى للحسابات بصورة دورية من مدى انتشار سوء التدبير والتبذير في القطاعات الحكومية وغياب ربط المسؤولية بالمحاسبة، واستمرار الحكومة في الاستدانة المفرطة من أجل تنمية محدودة، وكذا تقرير البنك الدولي، الذي تضمن بأن نسبة النمو الاقتصادي لن تتجاوز 2 في المائة وفي أفضل الأحوال 3 في المائة في أفق 2021 ، وبالإضافة إلى استمرار إرتفاع البطالة المزمنة والإعفاء الملكي لعدد من الوزراء بسبب تهاونهم في متابعة أوراش التنمية الجهوية والوطنية، ورفض الحكومة، بكل تهور، الكشف عن الدراسة المزعومة بشأن “الساعة المضافة”، و تخلي الوزراء عن مهامهم الدستورية وانشغالهم المبكر بالصراعات الانتخابوية لسنة 2021.

    واستغرب محمد أبودرار من اتهام رئيس الحكومة للآخرين بالتشويش والتبخيس، متناسيا ثلاث حقائق صادمة عن سياق تشكيل الحكومة، أدت إلى هزالة الحصيلة الحكومية، متطرقا في هذا الصدد، للوقت الذي استغرقه تشكيل الحكومة وتقديمها لأول مشروع قانون مالي لها أزيد من 8 أشهر، وهو “ما ضيع على الوطن دورتين برلمانيتين من التشريع، وتكبد الاقتصاد الوطني جراء بلوكاج عبد الإله بنكيران والبلوكاج الذي تسببت فيه الحكومة الحالية، خسارة مقدرة في 22 مليار درهم، وكثاني حقيقة لخصها أبودرار في تشكيل حكومة مفرطة السمنة تحت ضغط الترضيات وليس إبداع الاستراتيجيات، مكونة من 6 أحزاب وكأنها حكومة “وحدة وطنية”، وبمرجعيات مختلفة ومتباينة مع مرجعية حزبكم، وأخيرا حقيقة اشتداد حدة الصراع بين أحزاب الأغلبية الحكومية لأسباب انتخابية، بحيث هدد بعضهم بالنزول من سفينة الحكومة”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    القمة العربية: بوريطة يستقبل وزير خارجية مملكة البحرين بالرباط