المصالح الأمنية بطنجة تلقي القبض على “نصاب” بتهم النصب والاحتيال وانتحال صفة

المصالح الأمنية بطنجة تلقي القبض على “نصاب” بتهم النصب والاحتيال وانتحال صفة

A- A+
  • قامت مصالح الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن طنجة ليلة يوم الاثنين 20 ماي الجاري، بتوقيف ابن ممرض بإحدى المصحات المتواجدة بطنجة بتهمة النصب والاحتيال وانتحال صفة ينظمها القانون و التزوير واستعماله وتهجير البشر.

    وجاء إيقاف النصاب المدعو “ي.ش” المزداد سنة 1988 القاطن بالحي الحسني (المجمع )، وفقا لما ذكرته مصادر إعلامية محلية، بناء على اتصال هاتفي توصلت به مصلحة الديمومة الأمنية تفيد بتعرض حوالي 10 أشخاص للنصب والاحتيال من طرف شخص طنجاوي يدعي بأنه رئيس لشركة (وهمية) كائنة بحي النجمة بمدينة طنجة وهو ما استدعى التدخل العاجل للشرطة القضائية للبحث في القضية واعتقال المتهم لتعميق البحث معه في النازلة.

  • وحسب التحقيقات التمهيدية التي أجرتها الضابطة القضائية، تضيف ذات المصادر، تبين أن المتهم كان يستدرج الضحايا الراغبين في الهجرة إلى الديار الأوروبية إلى شقة كان يستغلها لنشاطه الإجرامي بحسب اعترافات المبلغين عنه ويوهمهم بأنه يملك شركة تتمتع برأسمال عالي وله علاقة وطيدة مع كبار موظفين ومسؤلين في القنصلية العامة الفرنسية بطنجة و بوكالة بنكية بحي موسى بن مصير بالمدينة ذاتها .

    وأوضحت ذات المصادر أن المتهم كان يتزعم شبكة إجرامية خطيرة متخصصة في الهجرة غير الشرعية تعمل على تنظيم الهجرة إلى الديار الأوروبية بطرق شبه قانونية مقابل مبالغ مالية خيالية، وأنه كان يقنع ضحاياه، بأنه سيتبع معهم المساطر القانونية للحصول على الفيزا من خلال تكفله بكل مراحل الحصول على التأشيرة وأنهم لا حاجة لهم بتحضير الوثائق المطلوبة بالملف فكل ما يطلب منهم هو أوراقهم التعريفية وجوازات سفرهم وحساب بفرع بنكي بالإضافة إلى تحويل المبلغ المتفق عليه لفائدة الحساب الشخصي للزعيم الذي انتحل صفة “القنصل” .

    وأوضحت ذات المصادر أن “زعيم العصابة” بعد الاتفاق مع ضحاياه على الشروط يسلمونه جواز سفرهم والمبلغ المالي، يعمد إلى تزوير أنظمة أساسية لشركة وهمية لا أساس لها من الصحة يدرج فيها اسم الراغب في الهجرة السرية بصفته عاملا أو شريكا صوريا ويطلب منهم فتح حساب بنكي في الوكالة البنكية المعينة والقيام بتحويل المبالغ لفائدة “النصاب الخطير” ويقدم لهم شيكا كضمان على دين إلى حين الحصول على التأشيرة ومطالبتهم بإجراء عمليات بنكية لكشف التعريف البنكي والحصول على بيانات الحساب وجداول حركة الحساب لمرشحي الهجرة .

    وأضافت ذات المصادر أنه بعد الانتهاء من هذه المرحلة يطلب “النصاب” من المرشحين للهجرة إحضار شهادة بنكية على أساس أنه أجرى حجز موعد لطلب التأشيرة من القنصلية الفرنسية بطنجة وبعد مدة طويلة يطالب مرشح الهجرة بالمجيء والالتقاء معه على أساس أنه استكمل ملف طلب التأشيرة ويتم تضليل الضحايا بوثائق مزورة وبطريقة احترافية ويرفع بصمات أصابع المرشحين للهجرة داخل الشقة/الشركة دون عناء الانتقال إلى مقر القنصلية الفرنسية .

    وبعد طول انتظار المرشحين للهجرة وهم تقريبا 10 أشخاص، راسل النصاب الضحايا برسائل نصية عبر رقم مجهول، موهما إياهم بأن القنصلية العامة الفرنسية بطنجة تمنح لهم تأشيرة شينغن لمدة شهر.

    وفور توصل الضحايا بالرسائل النصية شكوا في الأمر وتواصلوا فيما بينهم ونصبوا له كمينا داخل الشقة التي كان يتحايل بها على أنها مقر الشركة وحولها إلى “قنصلية “، وبمجرد حضوره حاصروه و طالبوه بالمبالغ المالية المسلمة له والتي قدرت بأزيد من 20 مليون سنتيم، وبالرغم من أن “النصاب” بدأ يراوغهم ويقدم لهم حلولا لأجل فك المشكل من دون إخبار الشرطة والعائلة لكن الضحايا أصروا على التبليغ عن الجريمة بعد فشله .

    وأشارت ذات المصادر، إلى أنه قبل الاستماع إلى المتهم في سياق البحث قامت عناصر فرقة الشرطة القضائية بتنقيط الموقوف ليتبيّن لها أنه موضوع مذكرة بحث حديثة جارٍ بموجبها البحث عنه من أجل النصب والاحتيال وتهجير البشر وإصدار شيك بدون رصيد قيمته 10 ملاين سنتيم، وأثناء تعميق البحث مع “النصاب الخطير” أقر باحتراف التهجير السري نحو الخارج بشراكة مع أحد أصدقائه وخليلته وصار ملما بطرق تزوير وثائق إدارية وبنكية وعمل على تأسيس شركات وهمية لاستدراج الضحايا .

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الملك يستقبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود