أثارت “الحشرة القرمزية” التي غزت مجموعة من حقول نبتة “الصبار” بأولاد تايمة إقليم تارودانت حالة من القلق والخوف في صفوف عدد من سكان المنطقة، بعدما وجدوا أنفسهم محاصرين بهذه الحشرة التي تحولت من الحقول صوب منازلهم خاصة في الفترة الليلية، وأصبحوا غير قادرين على الخروج ليلا مخافة دخول هذه الحشرة للمنازل، إذ تتكاثر كلما أسدل الليل ستاره، ويصبح فتح الأبواب خلال هذه الفترة غير ممكن، حيث تلتصق هذه الحشرة بالنوافذ والأبواب، الأمر الذي حول حياة الساكنة إلى جحيم لا يطاق نتيجة الهجمات التي تشنها هذه الحشرة على المنازل، وفق إفادات المتضررين.

وأفاد عدد من السكان المتضررين أن “جيوشا” من هذه الجرثومة التي أتت على عدد هائل من النباتات الخاصة بـ “الهندية” بشكل مباغت لم يسبق له مثيل، وأفسدت ثمارها المعروفة عند الفلاحين بمصطلح “الكرموس”، وأصبحت تهاجم منازلهم بالليل وتعشعش بأماكن تواجد الضوء، الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على المواطنين خاصة الأطفال منهم، نظرا لعدم درايتهم بهذه الحشرة، التي تتسبب في أضرار سلبية على صحتهم في حال ملامستها باليد، في ظل غياب أية وقاية ناجعة من طرف السلطات المعنية.

وأوضح المتضررون أن “الحشرة القرمزية” حولت حياة ساكنة أولاد تايمة ودواويرها القروية إلى جحيم لا يطاق وأضحى الكل يخشى من انتقالها لمنزله، ويصد أبوابه في ساعات مبكرة قبل حلول الظلام، إذ لم يعد باستطاعة أهل “أولاد تايمة” ككل فتح أبواب منازلهم طيلة الليل، وهو ما جعلهم يعيشون تحت رحمة أسراب ” الحشرة القرمزية”، التي أضحت تهدد حياتهم في حال لم تقم المصالح المختصة داخل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ووزارة الفلاحة بالتدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وطلبت الساكنة المحلية المتضررة من المصالح المعنية بضرورة التدخل العاجل للحد من هذا الوباء الذي أصاب الصبار وحاصر مجموعة من الدواوير، ولإنقاذ الساكنة من التداعيات الصحية المحتملة لهذه الحشرة.

المصدر: شوف تي في