وزير دفاع جزائري سابق يكشف عن خبايا الساعات الأخيرة لـ”آل بوتفليقة”

وزير دفاع جزائري سابق يكشف عن خبايا الساعات الأخيرة لـ”آل بوتفليقة”

A- A+
  • فجَر وزير الدفاع الجزائري السابق والجنرال المتقاعد، خالد نزار، خفايا قصر المرادية بالجزائر، وكشف عن ”مخطط خفي كان يحضر له سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة للتعامل مع الحراك الشعبي ومساعيه للزج بالبلاد نحو طريق مجهول عبر إعلان حالة الطوارئ وإقالة رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح”.

    وأوضح خالد نزار، حسب ما ذكره موقع ”الوطن نيوز” يومه الأربعاء، نقلا عن مقال نشره بموقع ”ألجيري باتريوتيك” الناطق بالفرنسية، إن ”سعيد بوتفليقة المتحدث باسم الرئيس كان متمسكاً بالسلطة حتى آخر لحظة وكان مستعدا للقيام بأي شيء من أجل ذلك”.

  • وأضاف أن سعيد بوتفليقة ”كان حتى نهاية شهر مارس الماضي متمسكا بكل الخيارات للبقاء في السلطة بما فيها الإعلان عن ”حالة الحصار” أو”حالة الطوارئ”، رغم المظاهرات الشعبية الحاشدة التي هزت كل أرجاء البلاد”، مبرزا أن ”إصرار سعيد بوتفليقة على البقاء في السلطة ضاعف محاولات الالتفاف، والمناورات والمخططات اليائسة للحفاظ على وضع يده على شؤون البلاد”.

    وأفاد خالد نزار، أنه التقى سعيد بوتفليقة مرتين منذ بدء الحراك الشعبي، الأولى في 7 مارس والثانية في 30 من نفس الشهر”، يضيف ذات المصدر، ووصفه في اللقاء الأول الذي تم بطلب من سعيد، بأنه ”رجل في حالة من الفوضى”، مشيراً إلى أنه ”نصحه بالاستجابة لمطالب المتظاهرين”.

    وأكد نزار ”قلت له الشعب لا يريد عهدة خامسة، ويريد الذهاب إلى جمهورية ثانية، ويرفضون السياسيين الذين يتقلدون مناصب حالياً، أرى أنه يجب الاستجابة لهذه المطالب”، موضحا أنه ”قدم اقتراحين لسعيد بوتفليقة يتمثل الأول في عقد ندوة وطنية، مع تحديد التواريخ، ومنها رحيل الرئيس في أجل 6 إلى 9 أشهر، وتغيير الحكومة الحالية بحكومة تكنوقراطية، والاقتراح الثاني، بانسحاب الرئيس إما عن طريق الاستقالة أو عن طريق المجلس الدستوري، ويتم في الوقت نفسه تعيين حكومة تكنوقراطية، وإنشاء عدة لجان مستقلة تكون مؤهلة لتنظيم الانتخابات ووضع الأدوات اللازمة للذهاب إلى الجمهورية الثانية، مع اقتراح أن يستقيل رئيس مجلس الأمة”.

    وكشف وزير الدفاع السابق عن أن ”سعيد بوتفليقة رفض على الفور هذا الاقتراح الثاني، الذي اعتبره ”خطراً عليهم”، ”وعندما طرحت عليه سؤالاً في حال رفض الشعب الرسالة ماذا ستفعل -يقول نزار- رد سعيد بوتفليقة ستكون حالة الطوارئ أو حالة الحصار”. مشيرا إلى أنه أجاب بالقول : ”سي سعيد احذر، المظاهرات سلمية، لا يمكنك التصرف بهذه الطريقة! في تلك اللحظة، أدركت أنه يتصرف مثل صانع القرار الوحيد وأن الرئيس في المنصب قد تم إهماله تماماً”.

    وبخصوص اللقاء الثاني الذي جمعه بشقيق الرئيس المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة، قال نزار إنه ”تم عبر الهاتف، يوم 30 مارس، حين اتصل به سعيد بوتفليقة في حدود الساعة الخامسة مساء”. مؤكدا أن ”سعيد بوتفليقة بدا مذعورا بسبب اجتماع نائب وزير الدفاع الوطني مع قيادات الجيش”.

    وذكر نزار أن ”سعيد بوتفليقة أراد معرفة ما إذا كان الوقت قد حان لإقالة قايد صالح”، مؤكداً أنه ”حاول ثنيه بشدة عن القيام بذلك، على أساس أنه سيكون مسؤولاً عن تفكيك الجيش في هذا الوقت الحرج”.

    وكشف خالد نزار عن أنه ”نصح سعيد بوتفليقة بتطبيق المادة 7 التي يطالب بها الحراك وتعيين ممثلين عن المجتمع المدني لضمان الانتقال”.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    عزيز أخنوش رئيس الحكومة يتباحث مع المدير العام لمنظمة العمل الدولية