سيطر طيف فاجعة انقلاب حافلة للعاملات بمنحدر “تدارت” على تخليد الكونفدرالية الديمقراطية للشغل اليوم لعيد الشغيلة العمالية بمناسبة فاتح ماي بأكادير، حيث لبس جل قادتها ونقابييها اللون الأسود كشكل تضامني مع عائلات ضحايا الحادثة الأليمة.

وانطلقت مسيرة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في أجواء صامتة طغى عليها الحزن والأسى جراء ما وصفوه في تصريحات لقناة “شوف تيفي” بـ “الكارثة الإنسانية”، وهو الأمر الذي جعلهم يعلنون الصمت ومقاطعة الكلام، ليخلدوا يوم العمال الأممي في أجواء صامتة، نتيجة استمرار صمت المسؤولين والجهات العليا في البلاد تجاه نزيف العمال والعاملات على الطرقات الوطنية خاصة بجهة سوس ماسة، وفق تعبير أحد المشاركين في المسيرة الصامتة.

هذا ورفع المحتجون أعلاما “سوداء” ولافتات تحمل عبارات الاستنكار والتنديد بالأوضاع المزرية التي تعيش في ظلها العاملات داخل المعامل والضيعات الفلاحية، واللواتي لا يستفدن من أبسط حقوقهن المخولة لهن دستوريا، وكذا الظروف التي يتم نقلهن فيها وسط حافلات وشاحنات تغيب فيها شروط السلامة الطرقية، مطالبين الجهات الوصية بالاستجابة لمطالب الشغيلة العاملة وتحسين ظروف اشتغالهم ونقلهم صوب مقرات عملهم، وتوفير الحماية الاجتماعية لهم، وحمل المحتجون مسؤوليات تردي أوضاع العمال ونزيف “ضحايا لقمة العيش” للحكومة.

يشار إلى أن منحدر “تدارت” بأنزا، عرف حادثة سير خلفت صبيحة أمس وفاة عاملتين، وجرح 32، خمسة منهن في حالة خطيرة.

المصدر: شوف تي في