كشفت العديد من العاملات الناجيات من فاجعة انقلاب حافلة تقل عاملات يشتغلن بأحد المعامل الخاصة بضواحي أكادير، في تصريحات حصرية لقناة “شوف تيفي”، أن السبب الرئيسي للواقعة يعود بالأساس إلى غياب الفرامل عند الحافلة.

ووفق شهادتهن الصادمة، فالحافلة كانت جد متهالكة من الناحية الميكانيكية ولا تتوفر على فرامل من شأنها أن تكبح جماحها، وأكدن أن السائق بعد بلوغه لمنحدر “تدارت” الخطير، فقد سيطرته على الحافلة ولم يستطع إيقافها نتيجة تعطل الفرامل، ما أدى بها إلى الخروج عن مسارها والانعرج على جنبات الطريق، لينقلب في مشهد وصف بالمروع على قارعة الطريق.

وأضافت العاملات في تصريحاتهن أن السائق حينما لم يستطع إيقاف الحافلة، بذل مجهودا كبيرا لتجنيبها السقوط بأحد الأودية الخطيرة المتواجدة أسفل الطريق، الذي كانت الحافلة ستسقط فيه، وهو ما كان سيوقع حصيلة جد ثقيلة من الوفيات، على حد تعبيرهن.

ومن جهة أخرى، سجل الحادث، في حصيلة رسمية، وفاة شخصين وإصابة نحو 32 جريحا، أربعة منهم إصابتهم جد خطيرة، حيث أصيبوا على مستوى القفص الصدري، فيما الجرحى الآخرون بدأت حالتهم في الاستقرار، ويخضعون للعلاجات الطبية بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير.

واستنفر الحادث مختلف مصالح الأمن الوطني والسلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية، الذين بذلوا مجهودات جبارة من أجل نقل الضحايا للمستشفى لإسعافهم وإنقاذهم من الموت، في الوقت الذي لازالت التحقيقات جارية من أجل تحديد كافة حيثيات وملابسات الواقعة التي هزت سكون منطقة أكادير الكبير.

المصدر: شوف تي في