حذرت الدكتورة عفاف بنيطو، المتخصصة في أمراض الجهاز العصبي لدى الأطفال، من الخلط بين مرض الصرع لدى الأطفال، و”المس الشيطاني”، مشددة على ضرورة عن التعامل باستهتار مع هذا المرض، والتعجيل بعرض الأطفال الذين يُعانون من أعراضه على الطبيب المختص، حتى لا يؤثر ذلك على أدمغتهم.

وأوضحت الدكتورة عفاف بنيطو، المتخصصة في أمراض الجهاز العصبي لدى الأطفال، أنه “على الرغم من التطور العلمي، إلا أن هناك الكثير من الأسر التي تتعامل مع مرض الصرع بشكل بدائي”. موضحة أن “الكثير من الحالات التي ترد على الأطباء، تكون في مرحلة متقدمة نوعاً ما.

ولفتت بنيطو، في تصريح لـ”شوف تيفي”، إلى أن “العديد من الحالات التي يستقبلها الأطباء، لا تأتيهم إلا بعد مرورها على مجموعة من العرافين والمشعوذين”، معللة ذلك بـ”ربط الأسر المغربية الصرع بالمس الشيطاني، بحسب اعتقادهم”.

وعلقت “الصرع عند الطفل، مرض شائع جدا، ولكن لازال هناك لُبس كبير بخصوصه على الرغم من التطور العلمي وإيجاد علاجات لهذا المرض تمكن الطفل من العيش والنمو بشكل طبيعي”.

وأوضحت أن “الصرع، هو عبارة عن زيادة في كمية الشحنات الكهربائية التي تتناقلها الخلايا الدماغية بينها”، مُعددة مجموعة من أنواع هذا المرض، أشهرها الصرع الذي يُصاب فيه المريض بنوبة عصبية حادة، تصاحبها تشنجات على مستوى العضلات، وحركات لا إرادية قد تنتهي ببول أو تغوط لا إراديين، بحسب قول الدكتورة.

واستدركت قائلة: “هناك مجموعة من النوبات، قد نسمي بعضها جزئيا، أي يكون التشنج في مكان واحد من الجسد، أو نوع من فقدان سريع للوعي لدى الطفل، شبيه بالسهو”.

وبالنسبة لعلاج هذا المرض، كشفت المتحدثة أنه لا توجد وصفة معينة لعلاجة، إذ يتم بحسب قولها استعمال مجموعة من الأدوية وتعديل الوصفة إلى أن يصل الطبيب إلى الدواء المثالي، مشيرة إلى أن فترة العلاج قد تتجاوز السنتين.

وشددت على ضرورة مصاحبة العلاج بسلوكيات غذائية صارمة، مثل الإقلاع عن شرب المواد الغازية السوداء، وأيضا الشاي. بالإضافة إلى الابتعاد عن الحاسوب والتلفاز، وأيضا الهاتف من أجل إراحة الدماغ.

المصدر: شوف تي في