وجه 9 مرضى بالقصور الكلوي بجماعة تافنكولت بإقليم تارودانت صرخة لوزارتي الداخلية والصحة بضرورة التدخل العاجل من أجل تمكينهم من التنقل للمستشفى الإقليمي لتارودانت وتوفير العلاج لهم، في ظل فرض حالة الطوارئ الصحية بسبب فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.

وكشف المتضررون في اتصالات هاتفية مع قناة “شوف تيفي”، أنهم كانوا يتابعون حصص “الدياليز” منذ مدة بالمستشفى الإقليمي بتارودانت، بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع، ويتنقلون من مقرات سكناهم بالدواوير التابعة لجماعة تافنكولت بشكل طبيعي في غياب أي دعم من الجماعة الترابية التابعين لها، على غرار عدد من الجماعات التي توفر وسيلة نقل خاصة لمرضى القصور الكلوي بنفس الإقليم.

وأوضح المتحدثون أنه مع انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وفرض حالة الطوارئ الصحية وتقييد حركة التنقل بين المدن كتدبير احترازي وقائي لمنع انتشار الوباء، وجدوا صعوبات كبيرة في التنقل بين تافنكولت والمستشفى لإجراء حصصهم المعتادة وذلك بفعل منع التنقل بين المدن، وقلة وسائل النقل، وارتفاع تسعيرتها، وهو الأمر الذي أرهق جيوبهم، وجعل أمر تنقلهم مستعصيا، على حد قولهم، بفعل غياب أي تجاوب من طرف رئيس الجماعة الذي لم يوفر لهم وسيلة نقل بديلة في هذه الظرفية الحساسة التي تمر منها البلاد بفعل كورونا.

وأضاف المرضى أن أغلبهم بات مهددا بالانقطاع عن حصص الدياليز بفعل هذا الأمر نتيجة التكاليف المالية الباهظة للتنقل صوب تارودانت خاصة أن أغلبهم ينتمي إلى أسر فقيرة بالكاد لا تستطيع توفير لقمة العيش، ليبقى مصير متابعتهم للعلاج مجهولا.

وطلب المتضررون من وزارتي الداخلية والصحة بضرورة التدخل العاجل لإيجاد حل لهم، وتمكينهم من وسيلة نقل تقلهم نحو المستشفى الإقليمي لتارودانت، لمتابعة حصصهم الخاصة بتصفية الدم، قبل تفاقم وضعهم الصحي.

ومن جانبه، أكد رئيس المجلس الجماعي لتافنكولت بخصوص عدم توفير الجماعة لوسيلة نقل للمرضى، أن الجماعة لا تملك في ميزانيتها بندا مخصصا لدعم مرضى القصور الكلوي، أو تحويل سيارة الإسعاف الوحيدة لتخصيصها لهؤلاء المرضى، وترك حياة المواطنين بالجماعة عرضة للخطر في حالة وقع طارئ يستدعي التدخل العاجل، نظرا لكون السيارة يجب أن تظل بالجماعة لنقل أي حالة مرضية مستعجلة في الوقت المناسب بمختلف الدواوير التابعة للنفوذ الترابي للجماعة، مشددا أن الجماعة لم تتكلف من قبل بنقلهم، وكانوا يتنقلون عبر سيارات الأجرة على نفقاتهم نحو حصصهم.

وأضاف أنه تدخل بشكل شخصي من أجل توفير رخصة استثنائية لهم لتمكينهم من التنقل بشكل عادي نحو تارودانت لمتابعة العلاج، بعدما وجدوا في الأول صعوبة في التنقل بعد قرار وزارة الداخلية بمنع التنقل بين المدن.

المصدر: شوف تي في