يبدو أن تداعيات الإضراب الوطني الذي خاضته التمثيليات النقابية لسائقي وأرباب الشاحنات بالمغرب في الآونة الأخيرة للتنديد بتعنث الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية على الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في غلاء المحروقات ونقص الحمولة “الطوناج” واستمرار تطبيق العقوبات الزجرية المترتبة عنه، (تداعيات) بدأت تطفو على السطح وذلك بعدما أقدمت يومه الإثنين 26 نونبر 2018، الكتابة الجهوية لقطاع الشاحنات بجهة فاس مكناس، المنضوية تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل على تقديم استقالة جماعية برئيسها وأعضائها وجميع منخرطيها.

وحسب وثيقة الاستقالة التي توصلت “شوف تيفي” بنسخة منها، فإن أسباب استقالة المكتب الجهوي لقطاع الشاحنات بجهة فاس مكناس من المنظمة الديمقراطية لمهني النقل راجع إلى “أسباب داخل التنظيم وعدم انصات القيادة الوطنية للقواعد المنظمة للإضراب الأخير للشاحنات”.

ومن جانبه أكد الكاتب العام الجهوي لقطاع الشاحنات بجهة فاس مكناس في اتصال هاتفي مع قناة “شوف تيفي”، أن بوادر هذا الصراع بين الكتابة الجهوية والقيادة الوطنية بدأت تظهر جليا منذ انعقاد الاجتماع الذي عقد مع وزارة التجهيز والنقل بخصوص تدارس الإضراب الوطني للشاحنات، حيث تفاجأت الكتابة الجهوية باتصال من القيادة الوطنية تطالب فيه بتوقيف الإضراب دون أخد رأي المهنيين بالجهة والذين تمثلهم الكتابة الجهوية وهو الطلب الذي لم يستجيب له أعضاء ومنخرطي المكتب الجهوي لقطاع الشاحنات بالجهة حيث استمروا في الإضراب لمدة أربعة أيام بدون قبعة المنظمة يضيف المتحدث.

وأشار في ذات الاتصال، أن هذا الإضراب أكد جليا أن القيادة الوطنية لا تهمها مصالح مهنيي قطاع الشاحنات وتفكر فقط في مصالحها مع الوزارة على حد تعبير المتحدث.

وأضاف أنه بعد تدارس هذه الخلفيات والتدعيات التي تنم عن انفراد في اتخاد القرارات من لدن القيادة الوطنية قام المكتب بشكل جماعي بتقديم الاستقالة لكل هذه الأسباب التي تم ذكرها وفق الكاتب الجهوي لقطاع الشاحنات.

شوف تيفي,المغرب,حصري,تداعيات,الإضراب الوطني للشاحنات,تدفع,المكتب الجهوي لقطاع الشاحنات,جهة فاس مكناس,تقديم استقالة جماعية

المصدر: شوف تي في