وضع إعلان المغرب عن توفيره كميات ضخمة من “الكمامات الواقية”، بأثمنة زهيدة، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في موقف محرج أمام شعبه.

ووجد ماكرون نفسه أمام هجمة شرسة من طرف شعبه والأحزاب المعارضة لحكومته، والذين طالبوه في تدوينات غاضبة، باتخاذ المغرب مثالا وتحويل شركات فرنسية تعمل في قطاع النسيج نحو تصنيع الكمامات لتأمين حاجات الشعب ككل، وليس تخصيصها فقط للمرضى والأطر الطبية.

كما قارن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الفرنسيون بين السعر الزهيد للكمامات الواقية بالمغرب، والذي وصل إلى 2.5 درهم للعلبة المكونة من 10 كمامات وبين الكمامة الواحدة التي يتعدى سعرها في فرنسا، 7 يورو، فيما تباع الأقل جودة بـ4 يورو، هذا دون ذكر الخصاص الكبير الذي تعرفه بالأسواق الفرنسية، مقارنة مع المغرب الذي حرص على توفيرها بمختلف المساحات التجارية والمتوسطة، ابتداء من يوم أمس الثلاثاء، بإنتاجه قرابة 3 ملايين كمامة في اليوم.

من جهة أخرى، أشاد الفرنسيون بالخطوة التي أقدمت عليها المملكة المغربية، بإلزامية وضع “الكمامات الواقية”، مع فرض عقوبة على من يخالف هذا الإجراء، بالحبس من شهر واحد إلى ثلاثة أشهر وبغرامة تتراوح بين 300 و1300 درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين، حيث اعتبروها خطوة تنم عن تقدم كبير مقارنة ببلدهم.

المصدر: شوف تي في