بكائيات الأهلي تعود به إلى الوراءومطامع لوبي الفسادبالكاف تتحطم على أسوار دونور

بكائيات الأهلي تعود به إلى الوراءومطامع لوبي الفسادبالكاف تتحطم على أسوار دونور

A- A+
  • بكائيات الأهلي تعود به قرونا إلى الوراء ومطامع لوبي الفساد بالكاف تتحطم بالقانون على أسوار دونور

    الأهلي المصري أو نادي القرن كما يحلو لعشاقه تلقيبه، عاد إلى الوراء قرونا من الزمن، تزامنا مع خوضه نهائيا جديدا في دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم وذلك للمرة الـ 15 في تاريخه، لتعود معه أسطوانة البكائيات والمظلوميات ولعب دور الضحية كما عهدناه لعقود، استغلها للظفر بـ 10 ألقاب للمسابقة القارية مع اختلاف الخصوم.

  • الأهلي الذي يعتبره جمهوره إستثناء في ملاعب افريقيا، أكد مسؤولوه بخرجاتهم الأخيرة، أنهم بالفعل استثناء في خطاب التظلم والتباكي وتحويل مباراة في كرة القدم، إلى حرب إعلامية تُستخدَم فيها كل وسائل التدليس والتعتيم وتغليط الرأي العام المصري والعربي والإفريقي عموما، ليس بسبب خسارة مباراة نهائي دوري أبطال إفريقيا التي لم يلعبها بعد، بل لسبب وحيد ومتجاوز بقوة القانون، بعدما تقرر إقامة مباراة النهائي على ملعب مغربي من إختيار الاتحاد الافريقي حسب القوانين والنظام الداخلي للمسابقات في الكاف.

    الأهلي الذي عُرف بالكولسة والاعداد القبلي في الخفاء للنهائيات التي خاضها وسيخوضها، وتفنن لعقود في استعمال هذا السلاح للسيطرة لسنوات على الألقاب القارية في إفريقيا وتعبيد الطريق نحو منصات التتويج، وجد مسؤولوه أنفسهم مضطرين للتخلي عن هذه الوسيلة، واستعمال تقنية المواجهة والخروج إلى العلن بوجه مكشوف لا يَتَعرق له جبين، مطالبين بكل صَفَاقَة الاتحاد الافريقي بخرق القانون وحثه على النَكث بالشرعية عبر نقل مباراة النهائي من ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء الذي اختير قانونيا وديمقراطيا لاحتضان العرس الافريقي، إلى ملعب آخر بداعي الحياد.

    وتماشيا مع نفس النهج المتمثل في التباكي ولعب دور الضحية، وفي الوقت الذي كانت فرق نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا تستعد لخوض جولة الإياب، اختار الأهلي المصري كما هو معهود عليه، خوض منافسات من نوع أخر، إذ بمجرد إعلان الإتحاد الإفريقي عن احتضان المغرب لنهائي المسابقة حتى قامت الدنيا في أم الدنيا ولم تقعد، وحشدت الأقلام والأبواق الإعلامية المصرية “الأهلوية” وأسالت مدادها بتدبيج عناوين التظلم والتباكي ناهيك عن تخصيص برامج تلفزية مباشرة للخوض في هذا الموضوع، و تجييش الجماهير لاقناعها بصدق مظلوميتها وكأن الفريق المصري يخوض حرب “الاسترداد” وهو الذي لم يخض بعد حينها مباراة إياب نصف نهائي المسابقة أمام وفاق سطيف الجزائري، وأعلن حالة استنفار كبرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. ودق طبول الحرب إعلاميا بدل التركيز على التنافس الشريف والرياضي في مسابقة لكرة القدم لا أقل ولا أكثر.

    الكاف ورغم الهجمة الشرسة التي شنها الأهلي المصري وإعلامه ضده، لم يرضخ هذه المرة لهذه الأساليب التي أصبحت اليوم مفضوحة، وتشبث بقراره بإقامة نهائي دوري أبطال إفريقيا في ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالمغرب، وهو ما يراه العديد من متتبعي كرة القدم الإفريقية، أن الفضل فيه يعود لقوة ملف الترشح المغربي الذي قدمته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع، في الوقت الذي عجز الأهلي عن التأثير في مسار هذه القضية قانونيا وفشل في إقناع الكاف بنقل النهائي إلى بلد آخر، ما يشكل صفعة قوية وهزيمة مدوية للوبي الفساد داخل الاتحاد الإفريقي.

    وهو اللوبي الذي انطلق في محاولات جديدة لإعادة نهائي المسابقتين دوري الأبطال وكأس الكونفدرالية إلى النظام السابق بإقامة مباراة النهائي ذهابا وإيابا لخدمة فرق على حساب أخرى، علما أن هذا النظام تغير برأسية ودادية مغربية هدمت أسوار الفساد وأحرقت قلاعه في فضيحة رادس الشهيرة سنة 2019، والتي خسر فيها الوداد لقبا أمام الترجي التونسي لكنه خرج مرفوع الرأس ومتوجا بمجد فضح فساد الكرة في القارة الإفريقية.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المتفرج الأمريكي يكتشف تاريخ المغرب الحديث من خلال فيلم “خمسة وخمسين”