قصة جد مؤثرة : النجم البلجيكي”لوكاكو”.عاش أقسى درجات الجوع والفقر والحرمان والبؤس قبل أن يصبح مشهورا +فيديو

قصة جد مؤثرة : النجم البلجيكي”لوكاكو”.عاش أقسى درجات الجوع والفقر والحرمان والبؤس قبل أن يصبح مشهورا +فيديو

نجم المنتخب البلجيكي "لوكاكو"

A- A+
  • بعد سطوع نجمه في مونديال روسيا، فتح نجم المنتخب البلجيكي ”لوكاكو” قلبه لموقع ”ذو بليير تريبون” الذي يتيح للرياضيين كتابة سير حياتهم، وكشف عن أدق التفاصيل عن حياته منذ طفولته، حيث أكد أن عائلته استطاعت العيش بالرغم من المعاناة والفقر والبؤس والجوع، وكان لها الفضل في أن يحقق حلمه ليصبح أحد أشهر لاعبي الكرة بالعالم.

    وتناقلت وسائل إعلام عالمية، نهاية الأسبوع الجاري، التفاصيل المثيرة والمؤلمة الخاصة بحياة ”لوكاكو”، حيث قال هذا الأخير في بداية حواره مع الموقع المذكور ”أتذكر وجه أمي وهي تقف أمام الثلاجة ولا تجد ما تقدمه لي من طعام سوى الخبز والحليب”، مبرزا أنه لم يصل إلى القمة بين عشية وضحاها، بل كانت حياته محفوفة بالمعاناة، إذ نشأ في عائلة فقيرة لم يكن بمقدورها أن توفر له عيشا كريما وطفولة عادية مثل باقي أطفال جيله.

  • وأبرزت المصادر ذاتها أن ”لوكاكو”، ولد في مدينة ”أنفيرس” البلجيكية في عام 1993 من أبوين أصلهما من الكونغو الديمقراطية، وعاش في كنف عائلة فقيرة لا تتمتع بأدنى مقومات الحياة، وقد قال في كشفه عن المعيطات الخاصة بحياته: ” أتذكر اللحظة التي اكتشفت فيها حقيقة أزمة عائلتي المالية. ما زلت أتذكر وجه أمي وهي تقف أمام الثلاجة ولا تجد ما تقدمه لي من طعام سوى الخبز والحليب. كان عمري آنذك ست سنوات. لقد عدت إلى البيت لتناول الغداء أثناء فترة راحة المدرسة. كانت أمي تقدم لي نفس الطعام يوميا وهو عبارة عن الخبز والحليب. عندما تكون طفلا لا يشغلك أمر الطعام كثيرا لكنني أدركت مدى المعاناة التي كنا نعيشها في ذلك الوقت، عائلتنا لم تكن تعاني من الفقر فحسب بل من الفقر المدقع، كانت أمي تمزج شيئا ما مع الحليب ولم أفهم ما الذي كان يجري. ثم قدمت لي الغداء مبتسمة، لكنني أدركت ماذا حدث وتأكدت أنها كانت تمزج الماء بالحليب لأن والدي لم يكن يملك المال الكافي لشراء ما يكفي من الحليب لكامل الأسبوع…”.

    وبالإضافة إلى ما سبق، فقد أكد نجم المنتخب البلجيكي معاناة أسرته من عدم توفر الإضاءة في المنزل والماء الساخن، الأمر الذي جعل العائلة تعيش لأسابيع طويلة على ضوء الشموع، حيث كانت أمه تغلي المياه على الموقد من أجل الاستحمام، وأشار إلى أن والدته كانت تقترض الخبز من الخباز يوم الاثنين وتدفع ثمنه يوم الجمعة، قائلا: ”كنت أدرك أننا نعاني ولكن عندما كانت أمي تمزج الماء مع الحليب، أدركت أن الأمر انتهى. هذه كانت حياتنا، لم أنطق ولو بكلمة واحدة لأنني لم أرد أن تشعر أمي بالضغط أو بالتوتر، لكن أقسمت بالله ووعدت نفسي أن أفعل شيئا بحياتي يخرجنا من ذلك الوضع، وكنت أدرك ما يجب القيام به، لأنني لم أتقبل رؤية والدتي وهي تعيش على هذه الحالة”.

    وتطرق ”لوكاكو” كذلك للعلاقة القوية التي جمعته بجده، حيث أكد أن اتصالا هاتفيا جمعه بوالد أمه كان مهما في تغيير مسار حياته، قائلا: ” اتصلت بجدي المتواجد في الكونغو والذي طلب مني في وصيته الأخيرة الاعتناء بابنته.. لكنه فارق الحياة بعد خمسة أيام وأنا أبلغ من العمر 16 سنة، وهو ما أدخل الحزن في قلبي وجعلني مصرا على الوفاء بهذا الوعد والاعتناء بوالدتي لإخراجها من الفقر والمعاناة”، مشيرا إلى أنه كان يتمنى أن يعيش والداها متعة النجاح الذي حققه بعد احترافه لكرة القدم.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    السعودية: خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى لإجراء فحوصات طبية