بعد ساعات من قرار المغرب عدم الترشح لتنظيم كأس إفريقيا سنة 2019، حاول العارفون بخبايا كرة القدم الكشف عن السيناريوهات الكامنة وراء اتخاذ هذا القرار، ومن بينها أن تصريح رشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة القاضي بعدم ترشح المغرب لتنظيم نهائيات أمم إفريقيا 2019، جاء بأمر من أجهزة الدولة وليس من رئيس الحكومة بالمطلق وليس باجتهاد من الوزير .

ويشير تصريح وزير الشباب والرياضة، إلى العديد من الرسائل ويطرح العديد من السيناريوهات ومن بينها استصدار شهادة البراءة لفوزي لقجع باعتباره عضوا نافذا بالاتحاد الافريقي من تهمة التحريض على سحب الملف من الكاميرون كدولة إفريقية شقيقة تربطنا بها علاقة قوية، خاصة بعد ما وجه إعلام بعض الدولة العربية الإفريقية هذه التهمة لبلدنا ، ومن هنا يسعى المغرب إلى تفادي الخسارة السياسية ، وبناء عليه تراجع إلى الوراء في انتظار ماستسفر عنه طلبات عروض التنظيم .

ويؤكد تصريح الوزير أن المغرب في إمكانه أن يشترط على الكاف تحمل جزء من التكلفة المالية لتنظيم هذه التظاهر الكروية، ويوضح أن هناك سيناريوهات أخرى تتمثل في أن رفض المغرب التنظيم مطلقا، جاء بسبب اعتبارات كبرى ضبطتها أجهزة الدولة المغربية وتحتفظ بها في إطار قرارها السياسي السري .

وفي الحالتين معا هناك تأديب واضح وصريح لتسرع فوزي لقجع الذي أعطى الموافقة للكاف للتنظيم وسوق ذلك إعلاميا دون إدراك العواقب السياسية وأخرى قد تكون مالية خاصة وأن تصريح الطالبي العلمي جاء بعد طلب فوزي لقجع السماح بتنظيم أمم إفريقيا .

المصدر: شوف تي في