عادت المواجهات العنيفة بين ساكنة دوار “إداكليد” بجماعة الكدية البيضاء والرعاة الرحل لتطل على المنطقة من جديد، وذلك يوم أمس الأحد، ما خلف حالة من الهلع والاستنفار بالمنطقة.

وحسب ما تناقلته مصادر محلية لقناة “شوف تيفي”، فالمواجهات اندلعت بسبب إقدام عدد من الرعاة على إضرام النار عمدا في الحقول الزراعية التي تعود ملكيتها لفلاحي الدوار السالف الذكر، كشكل استفزازي بعدما تم منعهم من استغلال أراضيهم لرعي مواشيهم وقطعان الإبل التي يملكونها.

وأضافت ذات المصادر أنه فور إشعال الرعاة للنيران في الحقول الزراعية خرج عدد من السكان من منازلهم ودخلوا في شنآن مع الفاعلين، لتتحول الأمور لمواجهة بينهم استعملت فيها الحجارة والعصي، الأمر الذي جعل من المنطقة ساحة حرب واقتتال بين الطرفين، كاد أن يخلف ضحايا لولا الألطاف الإلهية.

ومن جانبها، استنفرت هذه الأحداث مختلف مصالح الدرك الملكي والسلطات المحلية وعناصر القوات المساعدة التي حلت بالمنطقة، ودخلت في حوار مع الأطراف المتنازعة من أجل تهدئة الأوضاع وفض النزاع القائم بينهما درءا لسقوط ضحايا ومعطوبين، فيما فتح تحقيق حول حيثيات وملابسات الواقعة.

يشار إلى أن هذا الحادث يأتي بعد سلسلة من الأحداث المماثلة التي كانت مجموعة من مناطق جهة سوس ماسة مسرحا لها، وذلك بعد تواصل اعتداءات ومجازر الرعاة الرحل في حق ساكنة وأهل سوس، وكذا تخريبهم لممتلكاتهم الزراعية وإلحاق أضرار جسيمة بها.

هذا، وتطالب عدة فعاليات حقوقية وسياسية السلطات المعنية التدخل العاجل قصد رفع الضرر الذي ما فتئ يلحق ساكنة سوس بسبب اعتداءات الرعاة الرحل المتتالية، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية من أجل حماية الأشخاص والممتلكات، وذلك في ظل الاحتقان الذي تعيش على وقعه المنطقة نتيجة هذا الوضع الخطير، وينذر بوقوع مواجهات واشتباكات جديدة ومتكررة لا يمكن التنبؤ بنتائجها.

المصدر: شوف تي في