بنعبد الله يحذر من الانزلاق الهوياتي ويجدد رفضه لنظام التعاقد

بنعبد الله يحذر من الانزلاق الهوياتي ويجدد رفضه لنظام التعاقد

A- A+
  • وجه الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، نقدا لاذعا لأحزاب الأغلبية الحكومية بسبب  المزايدات والصراعات الثنائية التي تطبع العلاقة بين مكوناتها، متسائلا بصيغة استنكارية: “كيف للحكومة أن تلتفت لمصلحة المواطن، وهي منشغلة بصراعات داخلية. كيف لحكومة أن تقوم بإصلاحات، وهي تعيش جوا غير سليم بين مكوناتها؟”، مشيرا إلى أن “ما يحكم المشهد السياسي الوطني اليوم هو الاستحقاقات الانتخابية لعام 2021.”

    وانتقد بنعبد الله طبيعة النقاش الدائر اليوم حول منظومة التعليم، مؤكدا على أن الإشكال الحقيقي ليس في اللغة كما يصوره البعض، بل في الرقي بجودة التعليم والدفاع عن مبدأ المساواة في الولوج، مبرزا أن “هناك جهات تحاول هدم التعليم العمومي من خلال جر النقاش دائما إلى الأشياء الهامشية، وخلق نقاشي واهي حول اللغة”.

  • وجدد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية رفضه لنظام التعاقد الذي اعتمدته الحكومة في قطاع التعليم، مؤكدا على أنه “من غير المعقول أن يتم التمييز بين الأطر المشتغلة داخل الوزارة من خلال حرمان فئة من حقوقها “المشروعة” على حساب فئات أخرى”. محذرا مما سماه بـ”الانزلاق الهوياتي” بين من يعتبر أن اللغة العربية تشكل الهوية المغربية، ومن يذهب بعيدا إلى أن الفرنسية هي البديل عن اللغة العربية التي تعاني من العجز.

    وأكد الوزير السابق على أن “الوسطية بين من يعتبر أن اللغة العربية تشكل الهوية المغربية ومن يرى أن العربية عاجزة، هي التأكيد على أن العربية أساسية ولها الحظوة في انتظار تطوير الأمازيغية للتدريس في التعليمين الأولي والابتدائي بشكل طبيعي”.

    واقترح الانفتاح على اللغات الأخرى، مذكرا بتجارب تركيا وماليزيا وكوريا التي تقدمت عبر تطوير لغاتها إلى جانب الانفتاح على اللغات الأخرى، موضحا أنه عوض مناقشة القضايا الكبرى تم الانزلاق لقضية اللغة”.

    وجوابا على سؤال حول نمط الاقتراع في الانتخابات المقبلة، وتعديل الفصل 47 من الدستور، قال نبيل بنعبد الله: “لست مرتاحا للخلفية الموجودة وراء هذا النقاش، ولا يمكن لنا المساهمة في هذا الأمر، وبالطبع سنلعب دورنا، و(لي خصو اتكال غا نكولوه) إزاء هذا الأمر باستقلالية تامة”، مضيفا: “ماشي نمشيو لـ (47)  لغرض في نفس يعقوب، وإذا كان الإصلاح نابع من الرغبة في التجويد لتحسين نظامنا المؤسساتي، حينها فلنناقش بشكل عام، أما التوجه مباشرة إلى الفصل (47)، كأن الفيلم كله يدور حول كي غادي نديرو مع هاذو اليوم”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المتفرج الأمريكي يكتشف تاريخ المغرب الحديث من خلال فيلم “خمسة وخمسين”