كتبت صحيفة (لونيون) الغابونية في عددها اليوم الاثنين، أن الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، بمناسبة زيارة البابا فرنسيس للمغرب، شكل مرافعة من أجل مكافحة الجهل بالدين.

وقالت الصحيفة إن “جلالة الملك، في خطاب تاريخي بأربع لغات بساحة ضريح محمد الخامس، مضى أبعد من التعبير عن الصيغ المتعارف عليها في مجال التسامح والحوار التي أبدت محدوديتها في عدد من الأماكن والظروف، من خلال الترافع من أجل مكافحة الجهل بالدين”.

وأوضحت الصحيفة أن الملك محمد السادس، دعا إلى جعل التربية أساسا لحل أشكال التطرف، عبر التصريح بأنه “لمواجهة التطرف بكل أشكاله، فإن الحل لن يكون عسكريا ولا ماليا؛ بل الحل يكمن في شيء واحد، هو التربية”.

وأكد أمير المؤمنين، تضيف الصحيفة، أنه “ليس الدين هو ما يجمع بين الإرهابيين، بل يجمعهم الجهل بالدين”، مشيرة إلى أن المغرب ظل على الدوام يشار إليه كمرجع في مجال التعايش السلمي بين الأديان.

وحسب الصحيفة، فإن “أمير المؤمنين شكل مرافعة ضد الجهل”، مشيرة إلى أنه، بالنسبة للبابا فرانسيس، فإن خطابا من هذا النوع يتم توجيهه انطلاقا من أرض إسلامية تعد قنطرة بين إفريقيا وأوروبا، هو خطاب حامل للأمل.

كما اعتبرت الصحيفة أن الزيارة التي قام بها البابا يوم السبت المنصرم إلى معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، أقنعت قداسته بأن “التحضير الملائم للمرشدين الدينيين المستقبليين أمر ضروري إذا أردنا إشاعة المعنى الحقيقي للدين في قلوب الأجيال الجديدة”.

المصدر: شوف تي في