وجد القيادي البيجيدي والمقرئ “أبو زيد الإدريسي” نفسه مساء اليوم في وضع محرج للمرة الثانية على التوالي، بعدما استقبله عدد من النشطاء الأمازيغ بمدينة الدشيرة الجهادية بشعارات مطالبة برحيله عن المدينة ومستنكرة لما وصف به أهل سوس في إحدى لقاءاته بدولة خليجية سنة 2013 حينما ألصق بالسوسيين تهمة “البخل” بنكتة له.

ورفع المحتجون لافتات وعبارات مناهضة للعنصرية التي قابل بها “أبو زيد” السوسيين وصدحت حناجر المحتجين بشعارات من قبيل “ارحل سوس ماشي ديالك…” “لا ثم لا للعنصرية السوسيون أحرار…” وغيرها من الشعارات التي تستنكر ما وصف به المقرئ أبو زيد السوسيين.

وشارك في هذه الوقفة الاحتجاجية التي نادى إليها نشطاء فيسبوكيون مجموعة من الفعاليات المدنية والجمعوية والحقوقية وعدد من الفنانين الأمازيغ الذين جمعتهم كلمة واحدة معبرة عن امتعاضهم للهجمة الشرسة التي يتعرض لها سكان سوس وتلفق لهم العديد من التهم التي يتبرؤون منها براءة الذئب من دم يوسف على حد قولهم.

وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية بعد وقفة أولى نظمت بمدينة تيزنيت يوم الجمعة الماضي حينما حل أبو زيد الإدريسي بالمدينة لتأطير ندوة تحت عنوان “واقع تدريس اللغات بالمغرب”.

وحاصر المحتجون القاعة التي احتضنت ندوة القيادي البيجيدي وحاولوا اقتحام القاعة و نسف الندوة غير أن السلطات الأمنية حالت دون ذلك بعدما استنفرت مختلف فرقها وحلت بعين المكان لتقدم على تأمين سلامة “أبو زيد” وندوته، واحتواء غضب النشطاء الأمازيغ.

 

المصدر: شوف تي في