وجه العديد من الفعاليات المدنية والدينية في مصر انتقادات لاذعة لـ” مسابقة ملكة الحجاب”، والتي ستنطلق التصفيات النهائية للمسابقة في 11 مارس المقبل للوصول إلى أفضل 10 فتيات لدخول السباق النهائي لتتويج ملكة الحجاب لعام 2019 والوصيفات.

ووجه الإعلامي شريف مدكور، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وفقا لما أورده موقع “أبوظبي نيوز”يوم أمس السبت، انتقادات لإجراء مسابقة ملكة جمال المحجبات قائلًا: “المفروض إن البنت المحجبة تكون غير ملفتة للنظر وتلبس ما لا يصف أو يشف أو تظهر أي جزء من جسدها، وتكون بدون مكياج. ازاي تحط ميكاب كدا، وتقف علي الخشبة أمام لجنة حكم عشان يختاروها وتلبس تاج، أعتقد أن اللي تختار تتحجب، مفيش حاجة اسمها ملكة جمال محجبات، المفروض تكوني رمز للسيدة المسلمة الملتزمة والمفروض تلبسي ما لا يصف او بشف ولا تكوني بمكياج كامل وتشتركي بمسابقة محجبات”.

وقال الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفي، في تصريحات صحفية يضيف ذات المصدر: “إنه يعترض على فكرة إقامة مسابقات لملكات الجمال في مصر، خاصة أنها غير خاضعة لإشراف الدولة ومراقبة السلطات، الكواليس تكون مظلمة جدًا، والبعض يبتز الفتيات جسديا وماديًا من أجل اختيارها”.

وأضاف الشيخ “كواليس تلك المسابقات تكون أحيانًا مليئة بالفضائح التي لم تُكتشف وكذلك تضحيات جسدية، والدولة لابد أن تقوم بمنع تلك الأنشطة أو وضعها تحت مراقبة الدولة إنقاذا لسمعة مصر، وربنا أمرنا بغض البصر نيجي إحنا ندقق بقى ونكشف العورات، لازم ملابس الناس دي متكونش شفافة”.

فيما دافعت منظمة المسابقة مصممة الأزياء آية محمود على الهدف منها، حيث قالت خلال تصريحات صحفية: إن “الهدف من المسابقة تقديم واجهة مشرفة للمرأة المحجبة، والخروج برسالة عامة مفادها أن الحجاب لا يشكل عائقا أمام نجاح المرأة ولا يقلل من جمالها”، مشيرة إلى أن “هناك كثيرا من الفتيات اتجهن لخلع الحجاب، لأسباب سواء مهنية أو عاطفية، ولهذا قررت أن تشجع الفتيات على ارتداء الحجاب، خاصة أن ذلك من الممكن أن يجعل الفتاة ملكة جمال بـالزى الإسلامي، وهناك إقبال شديد من قبل الفتيات وجميعهن ملتزمات”.

المصدر: شوف تي في