أعلن المركز المغربي لحقوق الإنسان عبر تنسيقيته بالجهة الشرقية عن توصله بمعلومات تفيد بوجود جثة شاب مرمية بالطريق العام على مستوى طريق الجرف الأخضر بمدينة وجدة، وفور علمه بالقضية، قام عضو بالمكتب الوطني للمركز المغربي لحقوق الإنسان عن الجهة الشرقية بالبحث والتحري.

وأوضح المركز في بيان له، يومه السبت، بأنه وبعد تنسيق مع مجموعة من الأطراف، بما في ذلك تصريحات ذوي الشاب الهالك، تبين أن الأمر يتعلق بعملية دهس مميت، تعرض لها المتوفى، مساء يوم الثلاثاء، الثامن من يناير 2019، حوالي العاشرة ليلا حسب شهود عيان، من طرف سائق سيارة داستر تدخل في ملكية الدولة، حيث تبين من خلال التحريات الأولية أن الأمر يتعلق برجل سلطة، بدرجة باشا بإقليم جرادة، لاذ بالفرار، بدل أن يشعر المصالح الأمنية بالحادثة ومصالح الإسعاف، من خلال تقديم الإسعافات الأولية للضحية، بدل تركه مدرجا في دمائه، ليتم العثور على الجثة صباح يوم الأربعاء من طرف عاملة الحدائق.

وأشار المركز المذكور أن مقترف الحادثة، استقدم وعلى وجه السرعة عربة الإغاثة ”dépanage”، لنقل سيارة الداسيا المتضررة على مستوى الواقي الأمامي والمصابيح ليغادر مسرح الحادث دون اكتراث أو مبالاة بما وقع للضحية.
وثمن المركز الجهد الأمني، الذي استطاع فك لغز الحادثة، رغم محاولة مقترفها التنصل من فعلته، محملا مسؤولية عدم تقديم مساعدة لشخص في وضعية الخطر لمقترف الحادثة.
وطالب المركز النيابة العامة بتحقيق دقيق في النازلة، بكل شفافية وحياد، وترتيب الجزاءات الجنائية اللازمة خاصة وأن الفاعل رجل سلطة، وكان جديرا به سلك المساطر الإجرائية المعمول بها في حوادث السير بدل الهروب وعدم تقديم المساعدة لشخص في وضع خطر ومحاولة تمويه العدالة بتغيير معالم الجريمة.

المصدر: شوف تي في