حاصرت الفرق البرلمانية أغلبية ومعارضة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية محمد الصديقي، بالجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفوية في هذه اللحظات، حيث أكد مختلف البرلمانيين أن الأوضاع بالبادية المغربية صعبة، والفلاحين والكسابة الصغار سيعلنون بشكل جماعي نزوحهم نحو المدن بعد إعلان غالبيتهم الإفلاس.
وفجر البرلمانيون خلال تعقيبهم على وزير الفلاحة، معطيات خطيرة حول الواقع المعيشي للفلاحين الصغار، حيث كشف أحد النواب بالجلسة العامة، أن توزيع دعم الشعير والأعلاف على الفلاحين والكسابة طبقا للأوامر المكلية اعتمد على لوائح تعود للسنوات الماضية وهو خطأ فادح.
أما، إحدى النائبات، فصرحت أمام وزير الفلاحة، أن البرنامج الاستعجالي لدعم الفلاحين والكسابة والبالغ ثلاثة ملايير درهم، لم يستفد منه جميع الفلاحين، حيث أشارت بكون “الميزانية سالات والفلاحين الصغار ماوصلهم والو”، مطالبة الوزير بزيارة المناطق النائية ولقاء صغار الفلاحين وليس الكبار والميسورين.
بدوره أكد وزير الفلاحة، أن وصول الزرع والشعير للمستفيدين يتطلب عملية استيراده ونقله، مشيرا أن الوزارة واعية بحجم التحديات وأن دعم المتضررين سيستمر، مؤكدا على انخفاض كبير لإنتاج القمح والشعير وطنيا خلال السنة الحالية، لكنه طمأن فيما يخص الزراعات الربيعية والصيفية والتوزيع الجيد للمزروعات.

المصدر: شوف تي في