مطالب بإحداث مرصد عمومي لتدبير الأزمات

مطالب بإحداث مرصد عمومي لتدبير الأزمات

A- A+
  • طالب مشاركون خلال ندوة فكرية نظمتها أكاديمية الحسن اليوسي السبت الماضي، بتعاون مع الفريق الحركي بالبرلمان، إلى إحداث مرصد عمومي لتدبير الأزمات يجمع جميع التخصصات، وإحداث صندوق لدعم المواد المرتفعة، ومراجعة منظومة الأجور وصندوق المقاصة والتقاعد وتسقيف أسعار المحروقات.
    وأكد المشاركون في الندوة التي حملت عنوان: “المواطن المغربي في مواجهة وتدبير الأزمات.. أية استراتيجية ممكنة للإقلاع”، أن الوضعية الحالية لا تحتاج إلى التباكي أو التشخيص فقط، بل إلى حلول عملية ومستعجلة، مطالبين بالاهتمام أكثر بالموارد المائية والحفاظ عليها، لأنها تعتبر أساس الأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي في العديد من المناطق.
    وخلال هذه الندوة، تحدث الأستاذ الجامعي محمد أوبيهي، عن تاريخ الأزمات التي ضربت المغرب (المجاعة، الطاعون، الجفاف..) خلال القرنين 18 و19، والتي دفعت بالمخزن إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات منها منع تصدير الحبوب والقمح إلى أوروبا، وبناء المخازن الجماعية “إيغودار” لتوفير المؤن والمواد الغذائية، وتدبير وتقسيم الموارد المائية والتضامن بين القبائل، ودور الزوايا في إطعام الناس.
    واعتبر أوبيهي أن أزمة “كورونا” كان لها تأثير على الاقتصاد العالمي، لأنها أفرزت وضعا جديدا في العلاقات الدولية المتسمة بالصراع بين القوى الاقتصادية الكبرى، واهتزاز المؤشرات الاجتماعية بتداعيات ارتفاع الأسعار بصفة عامة، مشيرا إلى أن الأزمات الوبائية تؤثر في حركة التاريخ وتحولاته الاجتماعية والاقتصادية في العالم بأسره.
    من جانبه، قال خبير الاقتصاد خالد حمص، أن أزمة “كوفيد” الصحية، مختلفة عن غيرها، لأنها أدت إلى شبه تجميد للإنتاج، من خلال الحد من التنقل إلى العمل في الحجر الصحي، وشبه توقف للتجارة على الصعيد العالمي، مما أسفر عن وضع صعب، بينما أكد الأستاذ الجامعي والوزير السابق عبد الله ساعف، أن السياسات العمومية محدودة، تمتد إلى خمس سنوات، ويجب على الحكومة أن تضع ضمن أولوياتها بناء قدرات استراتيجية لزمن أطول، مبرزا أن القضية كانت تتعلق بتدبير السياسات العمومية لإعادة الحيوية للمجتمع المغربي وربط طموحاته التي كانت واضحة قبل مارس 2020.
    وتحدث ساعف عن مشروع النموذج التنموي، الذي يعتبر مشروعا شاملا للمجتمع المغربي، والذي كان يشكل أفقا كبيرا بالنسبة لجميع القوى السياسية والنقابية والمدنية قبل ظهور الجائحة، مشددا على ضرورة تجاوز الأزمة الحالية وإعادة الحيوية للمجتمع المغربي وربط طموحاته التي كانت قبل ظهور الجائحة.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    أسعار النفط العالمية تقفز بأكثر من 4% بعد الهجوم على إيران