بعد تداول خبر إعلان وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي، أن الجزائر ستتقدم باسم الدول المغاربية، في مارس المقبل لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، ملف لتسجيل طبق “الكسكسي” كعنصر تراثي عالمي لا مادي في محاولة منه إلى التأكيد على أن هذا الطبق “جزائري”، تفاعل آلاف النشطاء المغاربة مع هذا الخبر، حيث قام الجميع بالسخرية من “ميهوبي”، مؤكدين في الوقت نفسه أن طبق “الكسكس” مغربي 100 في المائة، وبالتالي فإن هذه المحاولة من الوزير الجزائري لسرقة هذا “الطبق المغربي الأصيل”، يعتبر محاولة فاشلة.

ومن جهة أخرى، أشار النشطاء المغاربة أن الوزير الجزائري المذكور وبالتحديد نظام “بوتفليقة”، اختار مؤخرا تغيير بوصلته من الحروب السياسية إلى الثقافية، ولهذا قرر القيام بهذه الخطوة حتى يحاول “السطو” واحتكار “الكسكس” المغربي الذي يعتبر وبدون نقاش “طبقا مغربيا أصليا” توارثه الأجداد طيلة قرون، ما ساهم في وصوله للعالمية، ليكون من بين أهم الأطباق المطلوبة في أكبر وأشهر المطاعم، قبل أن تقوم باقي شعوب المغرب العربي وخاصة الجزائر بمحاولة “فاشلة” تتمثل في احتكار هذا الطبق والخروج ببعض “الأكاذيب” لربط “الكسكس” بمورثها الثقافي.

وعلاقة بهذا الموضوع، فقد علق مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة،يومه الخميس، بعد المجلس الحكومي، في إجابته على الأسئلة الموجهة إليه، قائلا: “لا أعتبر أن هذه القضية ينبغي أن تكون موضوع تعليق في الندوة الصحافية..لأن الواقع قائم لا يرتفع”، وذلك في إشارة منه إلى أن “الكسكس” مغربي وبالتالي لا يمكن التعليق على هذا الموضوع.

 

المصدر: شوف تي في