لوموند ديبلوماتيك..المغرب – إسبانيا: “الانقلاب” الدبلوماسي للملك محمد السادس

لوموند ديبلوماتيك..المغرب – إسبانيا: “الانقلاب” الدبلوماسي للملك محمد السادس

A- A+
  • أنهت مدريد توتر العلاقات الدبلوماسية مع الرباط وأعلنت وقوفها إلى جانب المغرب في قضية الصحراء المغربية من خلال دعم مبادرة الحكم الذاتي الذي اقترحته المملكة الشريفة.

    وكشفت ” صحيفة “لو موند ديبلوماتيك” في مقال بعنوان “المغرب – إسبانيا: “الانقلاب” الدبلوماسي لمحمد السادس” أمس الاحد، أنه بعد ألمانيا وفرنسا وفي حركة أوروبية يمكن أن تتوسع ، حان دور إسبانيا للاعتراف “بجدية وواقعية ومصداقية” المقترح المغربي للحكم الذاتي.، مشيرة إلى أن ذلك كان بمثابة “ضربة لا تخلو من فخر” في البلاغ الصادر عن الديوان الملكي المغربي ، يوم الجمعة 18 مارس الجاري، حيث أعلن فيه الموقف الإسباني الجديد من قضية الصحراء المغربية ، ووضع حدا فعليا للتوتر الدبلوماسي بين البلدين.

  • وفي معرض تحديده بوضوح للعلاقة الجديدة المنشودة مع المملكة الشريفية ، تضيف لوموند ديبلوماتيك، أكد رئيس الحكومة الإسبانية أن ذلك سيكون على أساس “الشفافية والتواصل الدائم والاحترام المتبادل والاتفاقيات الموقعة بين الطرفين والامتناع عن أي إجراء أحادي الجانب، لافتة إلى أن قرار الجار الأيبري يعيد توزيع الخريطة الجيوسياسية في المنطقة لصالح المغرب الواضح، مما يترتب عليه نتيجة مباشرة اضطراب في ميزان القوى على ضفاف حوض البحر الأبيض المتوسط. وللمضي قدمًا ، سيتوجه رئيس الدبلوماسية الإسبانية خوسيه مانويل ألباريس إلى الرباط في الأيام المقبلة ، على وجه الخصوص للتحضير للزيارة الرسمية لبيدرو سانشيز ، التي لم يتم الإعلان عن موعدها بعد.

    كما أبلغ الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الملك محمد السادس، أن برلين تشجع مقترح الحكم الذاتي المغربية باعتباره ” جادا وموثوقا من قبل المغرب” ووصفها بأنها “أساس جيد للتوصل إلى اتفاق”.

    وفي فبراير الماضي ، خطت مدريد خطوة أولى نحو الرباط ، وقدمت لها الدعم “لضمان أمن طاقتها” ، بعد أن أغلقت الجزائر صنبور الغاز ، على خلفية توترات شديدة مع المغرب. وبالتالي ، وبفضل هذه الاتفاقية ، “سيكون المغرب قادرًا على الحصول على الغاز الطبيعي المسال في الأسواق الدولية ، وتسليمه إلى مصنع إعادة تحويل الغاز إلى غاز في شبه جزيرة إسبانيا واستخدام خط أنابيب الغاز المغاربي (GME) لنقله إلى أراضيه”.

    وأبرز المقال أن القرار الإسباني الذي وصفته الدبلوماسية الجزائرية بأنه “مفاجئ” يضع الجزائر في وضع يقترب من تمزق علاقاتها مع إسبانيا. واعتبارا من يوم السبت 19 مارس قررت الجزائر العاصمة استدعاء سفيرها في مدريد على الفور “للتشاور”. لقد هزت هذه الصدمة الدبلوماسية الجزائر بشكل واضح ، والتي تبدو معزولة بشكل متزايد بشأن هذه القضية.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    جمهورية سيراليون تعبر عن دعمها الكامل للوحدة الترابية للمغرب