واشنطن ‘تعمل جاهدة’ للاتفاق مع بولندا لتزويد أو.كرانيا بمقاتلات

واشنطن ‘تعمل جاهدة’ للاتفاق مع بولندا لتزويد أو.كرانيا بمقاتلات

A- A+
  • أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد أن بلاده “تعمل جاهدة” للتوصل إلى اتفاق مع بولندا لتزويد أوكرانيا بطائرات حربية.
    وأفادت تقارير بأن الاتفاق قد ينص على تسليم أوكرانيا مقاتلات من طراز ميغ-29 تعود إلى الحقبة السوفياتية، بما أن الطيارين الأوكرانيين مدربون عليها.
    وكان مسؤولون أميركيون بينهم بلينكن قد استبعدوا إلى حد كبير تزويد أي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي أسلحة لأوكرانيا المحاصرة منذ مطلع الأسبوع.
    لكن بلينكن صرح للصحافيين خلال زيارة إلى مولدافيا “لا يمكنني التحدث عن جدول زمني، لكن يمكنني القول إننا نتعامل مع الأمر بشكل نشط جدا”.
    وأضاف أن الولايات المتحدة تجري “محادثات نشطة للغاية مع مسؤولين أوكرانيين (…) للحصول على تقييم محدث لاحتياجاتهم”.
    وتابع “مع تلقينا هذا التقييم، نعمل على النظر في ما يمكننا نحن والحلفاء والشركاء إيصاله” لتعزيز دفاعات كييف ضد الغزو الروسي.
    وأكد الوزير الأميركي “ننظر حاليا بشكل نشط في مسألة الطائرات التي يمكن لبولندا أن تقدمها لأوكرانيا والكيفية التي سيكون بإمكاننا التعويض من خلالها في حال قررت بولندا تقديم هذه الطائرات”.
    وجاء ذلك غداة لقاء بين بلينكن ووزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عقد عند الحدود الأوكرانية-البولندية، حض خلالها الأخير الولايات المتحدة على توفير المقاتلات.
    وبعد مرور عشرة أيام على اندلاع الحرب، قال كوليبا “الطلب الأكبر لدينا هو على الطائرات المقاتلة، والطائرات الهجومية وأنظمة الدفاع الجوي”.
    وتابع عقب لقائه نظيره الأميركي “إذا خسرنا الأجواء، ستسفك دماء أكثر بكثير على الأرض”.
    وفي حين لا يزال القسم الأكبر من قدرات سلاح الجو الأوكراني بمنأى عن أي أضرار منذ بداية الحرب في 24 فبراير، تكبدت روسيا وأوكرانيا خسائر فادحة ولم تتمكن أي منهما من السيطرة بشكل مطلق على أجواء البلاد.
    لكن قدرات سلاح الجو الروسي الكبيرة جدا والتي تحشدها موسكو يمكنها أن تقوض دفاعات أوكرانيا.
    ويتفاقم الثمن الاقتصادي والإنساني للغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ قبل عشرة أيام فيما أفاد مسؤولون عن مقتل مئات المدنيين.
    وتدفقت أسلحة وذخيرة وأموال إلى أوكرانيا من حلفائها الغربيين.
    ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” وشبكة “إن بي سي” عن مسؤول في البيت الأبيض قوله “نعمل مع البولنديين على هذا الملف ونتشاور مع حلفائنا الآخرين من حلف شمال الأطلسي”.
    وتحث كييف الغرب على تزويدها بمساعدة عسكرية بما فيها طائرات حربية، للدفاع عن نفسها ضد الغزو الروسي. ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تحديدا دول أوروبا الشرقية إلى تزويده بطائرات روسية الصنع.
    وطالب زيلينسكي خلال اتصال عبر الفيديو مع أعضاء في الكونغرس الأميركي السبت بزيادة التمويل وتشديد العقوبات الاقتصادية ضد روسيا، لا سيما حظر واردات النفط والغاز الروسي.
    وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” التي نقلت أقوال مشاركين في هذا الاتصال، طلب الرئيس الأوكراني مقاتلات عندما سأله زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل عما يحتاج إليه.
    وتعهد أعضاء في الكونغرس بإرسال عشرة مليارات دولار من المساعدات لأوكرانيا. غير أن البيت الأبيض استبعد، في هذه المرحلة، فرضية منع واردات النفط الروسية، خوفا من ارتفاع الأسعار للمستهلكين الأميركيين المتأثرين بالأساس من تضخم قياسي.
    وأفادت “وول ستريت جورنال” أن المسؤولين الأميركيين ذكروا عددا من القضايا العملية الصعبة، بما في ذلك تسليم الطائرات إلى أوكرانيا، وبأن الاتفاق سيتطلب موافقة البيت الأبيض وتحركوا في الكونغرس.
    كما أن الولايات المتحدة ليس لديها أي مقاتلات اف-16 منتجة حديثا يمكن أن تسلمها لبولندا مقابل مقاتلات ميغ-29، لاسيما وأن بولندا تواجه تهديدا روسيا محتملا وتحتاج إلى مقاتلاتها للدفاع عن نفسها.
    وأعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أنها ستزود أوكرانيا بمساعدة عسكرية تصل قيمتها إلى 350 مليون دولار لمساعدة كييف في محاربة الغزو الروسي، وهي المساعدة الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المتفرج الأمريكي يكتشف تاريخ المغرب الحديث من خلال فيلم “خمسة وخمسين”