كشفت مصادر مطلعة لقناة ”شوف تيفي”، أن محكمة النقض بالرباط أيدت الحكم الاستئنافي الصادر ضد رئيس جماعة ”تنزرت” ومن معه والقاضي بتبرئتهم في قضية تتعلق باختطاف واحتجاز وتعذيب ”أستاذ” بتارودانت .
وأكدت مصادر ”شوف تيفي”، أن محكمة النقض حكمت بعدم قبول الطعن الذي تقدم به المشتكي ودفاعه في الحكم الصادر سنة 2015 من طرف الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بأكادير، والقاضي ببراءة المتهمين في هذه القضية.
وجاء هذا بعد تأكيد عدد من الشهود في هذا الملف عن رأيتهم للأستاذ أكثر من مرة في أماكن متفرقة حيث أكدت الخادمة أن الاستاذ لم يكن محتجزا وشاهدته أكثر من مرة خلال الفترة التي كان يدعي فيها أنه محتجز لدى رئيس الجماعة وكانت تشتغل عنده بمبلغ 1500 درهم للشهر.
وأضاف شاهد آخر أنه تناول مع الأستاذ وجبة غذاء بمدينة أكادير سنة 2008 كما شاهده بعد ذلك عدة مرات بالقرب من أحد الأسواق وخاطبه لكنه لم يجبه.
وغيرت هذه الشهادات مجرى المحاكمة لتقرر هيأة الحكم تبرئة كل المتابعين في هذا الملف الذي هز الرأي العام الوطني والدولي وأصبح حديث الألسن منذ سنة 2011.
وتعود تفاصيل هذا الملف إلى يوم 11 أكتوبر 2011، بعد ظهور أستاذ للتربية الإسلامية وبلحية طويلة وشعر أشعث يدعي اختفاءه خمس سنوات، بعد اختطافه واحتجازه وتكبيله بالسلاسل داخل قبو بضيعة فلاحية بأولاد برحيل من طرف رئيس جماعة تنزرت، المتهم الرئيسي في الملف، وحارس ضيعة فلاحية و مسيرها وعضو جماعة تنزرت ورئيسها السابق حيث وجهت لهم آنذاك تهم الاختطاف والاحتجاز والتعذيب البدني من قبل شخص يمارس سلطة عمومية لغرض ذاتي واستعمال التعذيب وتنفيذ فعل يعد جناية، والمشاركة في الاختطاف والاحتجاز والتعذيب البدني لباقي المتهمين وهي الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصول 436، 438ـ 399 من القانون الجنائي قبل أن يستمر تداول الملف لمدة طويلة بمحكمة الاستئناف بمدينة أكادير التي قضت بتبرئة جميع المتهمين من هذه التهم وهو الحكم الذي تقدم دفاع المشتكي بالطعن فيه لينتقل الملف لمحكمة النقض والذي بثت فيه وأصدرت حكما يقضي بتأييد الحكم الاستئنافي المتمثل في البراءة ليسدل الستار على قضية عمرت لأزيد من 6 سنوات وتجاوزت أصداؤها المغرب.

المصدر: شوف تي في