يعيش عدد من الفلاحين بأولاد تايمة وتارودانت على وقع خسائر مادية جد فادحة بعدما كسدت منتوجاتهم الفلاحية الخاصة بالبرتقال، وفقدوا الأمل في بيعها وتسويقها لا على المستوى المحلي وكذا الوطني والدولي، وذلك بعد انهيار أثمنتها وتراجع الطلب عليها، ليقدموا على تفريغها وتقديمها للمواشي كعلف في خطوة جد خطيرة .

وأكد عدد من المتضررين لقناة “شوف تيفي”، أن منتوج البرتقال لهذا الموسم يتواجد بوفرة كبيرة، بفعل تزايد مستوى الإنتاجية بالضيعات الفلاحية بأولاد تايمة “عاصمة الليمون” وتارودانت، لكن بالمقابل قل الطلب عليه وتراجع بشكل مهول، مؤكدين أنه في بعض الأوقات انعدم نتيجة النقص الكبير في أثمنته، إذ لا يتجاوز ثمن الكيلوغرام الواحد 20 سنتيما في سابقة من نوعها.

وأضاف الفلاحون في تصريحهم لقناة “شوف تيفي”، أن الفلاح بالمنطقة تكبد مصاريف ومبالغ خيالية لإنتاج “الحبة” الواحدة من الليمون، ووصلت تكلفتها من أسمدة ومبيدات حشرية ويد عاملة ونقل أكثر من الثمن الذي يساويه الكيلوغرام الواحد، وهو ما أصاب عددا من الفلاحين بخيبة أمل كبيرة، وفقدوا الأمل في تسويق هذا المنتوج الوفير.

وأمام هذا الواقع المر اضطر مجموعة من الفلاحين إلى التخلص من منتوجات الليمون والكليمونتين عن طريق تفريغها وتقديمها كعلف لماشيتهم.

وفي ذات السياق يستعد مجموعة من الفلاحين بمنطقة هوارة إلى تنظيم وقفة احتجاجية تنديدا بالوضعية المتأزمة التي أصبح يعيش على وقعها قطاع الحوامض بالمنطقة، و لفت انتباه المسؤولين ومحاولة إيجاد حلول للمنتجين الذين تضرروا بشكل كبير جراء تهاوي الأسعار إلى مستويات لم يسبق لها مثيل منذ عقود.

المصدر: شوف تي في