إعلام شنقريحة يضع الجزائر في حرج ديبلوماسي كبير أمام المملكة العربية السعودية

إعلام شنقريحة يضع الجزائر في حرج ديبلوماسي كبير أمام المملكة العربية السعودية

A- A+
  • وقع نظام الجزائر في حرج دبلوماسي معقد مع المملكة العربية السعودية، التي ستحتضن بالرياض قمة “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر”، ابتداء من يوم غد الاثنين، وانكشفت حقيقة الجعجعة التي أحدثها ولا يزال يحدثها إعلامه المسخر لإطلاق الكلام على عواهنه تجاه العربية السعودية، ويهاجمها دون إعمال ولو جزء يسير من العقل، بحجة أن المملكة السعودية تدعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية، عدوها الوجودي الذي يستمد نظام العسكر الشرعية، ويبعث فيه الأوكسجين، للاستمرار في اضطهاد الشعب الجزائري، وحرمانه من أبسط أولويات حقوق “المواطنة”، والتي تبقى آخر ما يمكن أن يفكر فيه جنرالات العسكر بقيادة شنقريحة ..

    وشن الإعلام الجزائري خلال اليومين الماضيين هجوما على سفير المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، عبد الله يحيى المعلمي، بعد إعلانه يوم الخميس الماضي، عن دعم بلاده الكامل للسيادة المغربية على الصحراء خلال الجلسة العامة خلال الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وشحذ الإعلام الجزائري أقلامه في عناوين غليظة في صحفه الورقية والإلكترونية بـ“لعبة الرياض الخبيثة”، و”التصريحات الخطيرة للسفير السعودي لدى الأمم المتحدة”، و”حماقات الرياض”، أو حتى “نظام آل سعود الإجرامي يوجه تهديدات ضد الجزائر في الأمم المتحدة”…

  • ولم يجد نظام العسكر الجزائري من حل لهذه الورطة الدبلوماسية بسبب هذه الشطحات والهلوسات المدعمة ببهارات أقلام أبواقه إلا أن بشارك في هذه القمة المنظمة بالسعودية، ويعلن الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، عن مشاركته كممثل لرئيس الجمهورية، غدا الإثنين بعاصمة المملكة العربية السعودية، الرياض، في قمة “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر”.

    يا سبحان الله ! هكذا، وبدون أدنى تفسير لهذا التحول بـ180 درجة، يتخذ نظام العسكر هذا القرار بدون أن وضح للشعب الجزائري ما الذي تغير بين عشية وضحاها، حتى يعلن عن مشاركة وزيره، وإعلامه الذي كان قبل سويعات يقول في السعودية مالم يقله مالك في الخمر؟ ودون احترام لأدنى مستويات ذكاء الشعب الجزائري بقواه السياسية والحقوقية والنقابية ونخبه ومفكريه وشبابه ونساء .. أم أن القرار الفردي الذي تعود عليه شنقريحة أنساه أن المملكة العربية السعودية لا تدخل في حيز جغرافيته حتى يشن العداء عليها في الصباح وفي المساء يبادلها التحية … إنه حرج كبير وسنرى تبعاته أثناء استقبال وزير تبون بالعاصمة الرياض.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    التأمين الإجباري: الحكومة تصادق على إيجاد حل للغير القادرين على تحمل الاشتراك