قيادي بالبوليساريو ينقلب على قادة الجزائر ويصفهم بالخذلان و الضعاف

قيادي بالبوليساريو ينقلب على قادة الجزائر ويصفهم بالخذلان و الضعاف

A- A+
  • اثارت مداخلة القيادي البارز في جبهة البوليساريو، احتقانا كبيرا في صفوف القادة و كابرانات الجزائر الذين يستغلون المحتجزين في تندوف لخدمة أجنداتهم.
    فقد خلقت مداخلة القيادي البشير مولود محمد، ارتباكا كبيرا خاصة بعد تسريب تسجيل صوتي له، عقب ندوة تم تنظيمها داخل مخيمات تندوف، و التي غاب عنها القادة العسكريون، و سجلت فقط حضور قادة الصف الثاني، و هو ما تسبب غي غليان كبير.
    و حسب ما نشره منتدى فورساتين، فإن بعض المتدخلين في الندوة فضحوا القوة التي تتبجح بها الجزائر، حيث أكدوا أن جاهزية الجيش منعدمة، و إمكانياته ضعيفة، و معنويات عناصره منهارة.
    و أفاد المنتدى أن تسيربات صوتية جديدة عرت عن الواقع المزري لمقاتلي جبهة البوليساريو والوضع المأساوي الذي يعيشونه، وانتشر تسجيل للمقاتل والإطار العسكري البشير مولود محمد ، خلال مداخلة له بندوة الأطر المنظمة بإشراف من جبهة البوليساريو و التي تم تأجيلها لعدة مرات إلى حين رجوع إبراهيم غالي إلى المخيمات بسبب توافر معطيات عن استغلالها لإعلان شغور منصب زعيم البوليساريو ، وهو السبب الرئيسي للتأجيل بعدما كانت ستنعقد في شهر ماي الماضي، الندوة المفترض حضور قيادة البوليساريو لها ، تفاجأ القادة العسكريون بغيابها، حيث أعلن القادة العسكريون عن برنامج روتيني وعناوين فضفاضة لا علاقة لها بواقعهم داخل مخيمات العار.
    وبعد فسح المجال للمداخلات ، انفجر المسؤولون العسكريون في وجه القيادة واتهموها بالتخاذل ونعتوها بأقدح النعوت والأوصاف، وحملوها مسؤولية ما يقع داخل ما يسمى ” الجيش الصحراوي “، متحدثين عن واقع مأساوي ينذر بحدوث كوارث جارفة لا يمكن بأي حال مواجهتها إن استفحلت الأمور.
    وبالرجوع لمداخلة الإطار العسكري البشير مولود محمد، التي انتشرت كالنار في الهشيم، فقد تحدث عن واقع الجيش وقال بصراحة أنه يفتقد للجاهزية ويعاني من مشاكل بنوية تؤثر على وجوده ، معددا نقاط الضعف أمام كل القادة العسكريين وانعدام الإمكانيات العسكرية وهشاشة المعدات وضعف التكوين. و أثناء أخذه للكلمة حاول البعض إسكاته فيما حاول البعض الآخر إقناعه بتغيير الموضوع، لكنه أصر على إتمام الموضوع مطالبا بأن يصل كلامه إلى إبراهيم غالي ولمن غاب من القيادة عن اللقاء.
    القيادي البشير مولود محمد اقترح أن يعيش القادة واقع المقاتلين، وأن ينقسموا إلى مجموعتين ويتفرقوا على النواحي العسكرية وأن يظلوا مع المقاتلين لمدة شهر واحد فقط، ويشاركوهم طعامهم الذي لا يخرج عن ” العدس” بشكل يومي ، وأن يحاولوا الخروج في دوريات استطلاعية قرب الجدار، قبل أن يستدرك أنهم يخافون الموت ويعبدون الكراسي ، و أضاف أنهم لا يعرفون عن الموضوع إلا ما يسمعون به .
    الإطار العسكري حمل القيادة مسؤولية ما يقع و خاطب “القادة ” بالقول:” كان يجب عليكم بدلا من وضع عناوين فضفاضة أن تخبرونا عن ماذا فعلتم في 30 سنة بعد وقف إطلاق النار ، 30 سنة من تدمير المؤسسات ، 30 سنة وأنتم نائمون ، تجلسون هنا وسياراتكم مكيفة ، ودياركم بتندوف وموريتانيا وبعيدون كل البعد عن الواقع ، وقد جئتم إلى المخيمات حفاة عراة… “.
    قبل أن يضيف” أعرف أنني سأتعرض للتخوين ، فطوابع الخيانة جاهزة لمن يقول الحقيقة ، لكن لا يهمني سوى أن اقول الحقيقة والواقع دون تزييف ” .
    مداخلة الإطار العسكري البارز ، البشير مولود محمد ، الذي يعتبر أحد أهم القيادات العسكرية ، وشغل منصب الملحق العسكري بالجزائر سابقا ، وخضع لتكوين في الطيران بليبيا ، لكن مداخلته شكلت صدمة للقيادة ، وازداد جنونها بعد تسريب تسجيله الصوتي بين ساكنة المخيمات ، حيث طالبت الجبهة حذف كلامه من كل المنابر ومنعت نشره في وسائل التواصل ، وطالبت بالحذر من محتواه وخطورته لتضمنه أسرارا خطيرة عن الجيش.
    كلام القيادة وأوامرها لم تكن محط اعتبار ، حيث أصبحت مداخلة الإطار العسكري حديث الساعة، ووصلت المداخلة إلى المقاتلين بالنواحي فسارعوا إلى دعمه ومؤازرته ، وإشادتهم بكلامه.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    طقس الخميس: حار نسبيا بجنوب الأقاليم الجنوبية مع تكون سحب منخفضة