في الوقت الذي لازال غالبية قادة حزب العدالة والتنمية، تحث صدمة السقوط المدوي في الانتخابات الاخيرة، خرج تيار جديد من شبيبة الحزب يهدفون إلى إنقاذه من الانهيار عبر طرح مبادرة الانقاذ تشترط إنهاء عمل جيل المؤسسين وتحكمه بالحزب.

وخلقت المبادرة الجديدة نقاشا عميقا بين أعضاء التنظيم الذي تراس الحكومة لولايتين، حيث لم يتقبل البيجديون الصفعة الموجهة من طرف الناخبين للحزب، سواء وطنيا أو محليا، أي أن المعاقبة كانت جماعية سواء لمدبري الشان الحكومي او بالمؤسسات المحلية.

ووسط النقاش الدائر حول سبب الأزمة، تم تحديد نقطتين رئيسيتين في جدول أعمال المجلس الوطني للحزب، حيث تخص النقطة الأولى تقريرا حول الهزيمة في الانتخابات، فيما الثانية تتعلق باللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي كذلك، فيما يبقى اكبر المتضررين من هزيمة وانهيار البيجدي هي حركة التوحيد والإصلاح الجناح الدعوي للحزب.

كما تأتي مبادرة شبيبة الحزب، في ظل النقاش حول قدرة التنظيم وقيادة الحزب على متابعة ملفات مرشحي الحزب الثقيلة أمام المحاكم، فيما يرغب بعض قادة الحزب الانسحاب في هدوء وعدم الصدام مع أعضاء الشبيبة الذين يريدون التغيير ويتشبثون بالفرصة الذهبية لإسقاط الجيل المؤسس.

المصدر: شوف تي في