أثارت مشاهد عشرات طلبة المدارس الثانوية وهم يركعون، وأيديهم خلف ظهورهم، خلال الاعتقالات الواسعة التي نفذتها السلطات الفرنسية، لتنديدات يومه الجمعة، غضب العديد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالعالم، في وقت تستعد البلاد لموجة عنف جديدة خلال تظاهرات مرتقبة يوم غد السبت لمحتجي السترات الصفراء.

وأعرب سياسيون يساريون، وفقا لما أورده موقع صحيفة “النهار” اللبنانية يومه الجمعة، عن غضبهم من جراء تسجيلات مصورة انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لفتية ينحنون، بينما صرخ عناصر شرطة مكافحة الشغب في وجوههم.

وكتب القيادي الاشتراكي أويلفييه فور عبر موقع “تويتر”: “لا شيء يبرر الصورة المهينة للفتيان القصَّر (…) لا حاجة الى صبّ مزيد من الزيت على النار”.

وقد اعتقل الطلبة يوم أمس الخميس في ضاحية “مانت-لا-جولي” الباريسية، في إطار الاضطرابات التي اجتاحت عشرات المدارس خلال ثلاثة أسابيع من التظاهرات المناهضة للحكومة.

وقال العضو البارز في حزب “الجمهورية إلى الأمام” الحاكم لوران سان مارتن إن نحو 40 من الطلبة كانوا مقنَّعين ويحملون معدات يمكن استخدامها في أعمال التخريب والحرق. لكنه وصف التسجيلات المصورة بأنها “صادمة”، قائلا لإذاعة “فرانس انفو”: “من حق الناس أن يغضبوا من هذه المشاهد”.

المصدر: شوف تي في