أكادير : السفينة العلمية “الحسين المراكشي” تقترب من جبل “التروبيك”

أكادير : السفينة العلمية “الحسين المراكشي” تقترب من جبل “التروبيك”

A- A+
  • تحظى السفينة العلمية المغربية “الحسين المراكشي” بمتابعة دولية واسعة، خاصة من طرف الدول الإقليمية وعلى رأسها إسبانيا، خاصة بعد وصولها لميناء أكادير منذ أسبوعين تقريبا، بعد التغيرات والإصلاحات التي طرأت عليها في دولة اليابان.

    وصول السفينة العلمية المجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية المتوفرة إلى مدينة أكادير، ينبئ ببداية المغرب تنزيل قراره السيادي على الأرض، بعد المصادقة على قانوني ترسيم الحدود البحرية للمغرب. رغم ما يثيره القانونان من قلق في إسبانيا، حيث ينص القانونان على بسط الولاية القانونية للمغرب على كافة مجالاته البحرية من السعيدية في شمال شرق المملكة، إلى الكويرة، أقصى جنوب غرب البلاد.

  • وصول السفينة لأكادير، يقربها من كعكعة “الكنز الأطلسي” المدفون الذي يتوفر على معادن نفيسة وبكميات ضخمة، حيث يسمى الجبل “بجبل تروبيك”، والذي يقع قبالة السواحل الجنوبية للمغرب، وخارج المنطقة الاقتصادية الإسبانية وعلى بعد 463 كيلومترا من المياه الإقليمية الإسبانية، بالإضافة لكونه خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لموريتانيا، الشيء الذي يجعل استغلال الثروات المعدنية التي يتوفر عليها هذا الجبل، مرتبط بقرارات المغرب السيادية.

    ويحظى الجبل باهتمام كبير من قبل جميع الدول الصناعية والمتقدمة في العالم، حيث يتوفر على الذهب ومعدن التيليريوم الذي تحتاج إليه الشركات التكنولوجية العالمية لإنتاج الألواح الشمسية والهواتف فائقة الذكاء والصناعات الإلكترونية المتطورة، حيث أصبح هذا الجبل محط أنظار شركات التنقيب الكبرى من بريطانيا وألمانيا وفرنسا والصين والهند وأمريكا وكوريا الجنوبية، بل حتى تركيا بعد احتجاز سفينة شبه حربية تابعة لها بالداخلة.

    هذا، ويبلغ طول السفينة البحرية العلمية الجديدة، التي اختار لها الملك محمد السادس اسم “الحسن المراكشي” 48 مترا، وتتوفر على أحدث تقنيات قياس المحيطات، وسبر أعماقها، والموارد البحرية بالصدى الصوتي، كما ستدعم تقييم ورصد الموارد البحرية، كما ستساهم أيضا في الأبحاث التنقيبية البحرية بما فيها جبل تروبيك.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    20أبريل 2024:فرحات مهني يستعد للإعلان عن ولادة جديدة لجمهورية القبايل بنيويورك