حسم حزب التجمع الوطني للأحرار أمره في ترشيح الحاج بوشتى بوصوف، في الانتخابات المقبلة بإقليم تاونات، خلفا للوزير الأسبق محمد عبو، الذي أضحى خارج حسابات قادة حزب الحمامة، محليا ووطنيا.

المفاجأة التي سيعلن عنها قريبا حزب التجمع الوطني للأحرار، والمتمثلة في ترشيح بوشتى بوصوف بمدينة تاونات، ستكون لها رسائل كبيرة، ليس فقط داخل الحزب، وإنما خارجه، حيث يعلم الجميع العلاقة القوية والمتواصلة بين بوشتى بوصوف والقيادي بحزب العدالة والتنمية المصطفى الرميد، رغم الحادثة التي جرت بانتخابات 2016، وهي تراجع بوصوف عن الترشح للانتخابات باسم “البيجيدي” عبر رسالة هاتفية إلى بنكيران في آخر لحظة.

وكانت المعطيات منذ أسابيع تشير إلى مغادرة محمد عبو إلى حزب الحركة الشعبية أو الاستقلال وحتى حزب الأصالة والمعاصرة، لكن يبقى حزب الاستقلال هو الأقرب بالنسبة لعبو، للوصول إلى البرلمان من جديد، حيث أظهر محمد عبو نوعا من الارتباك والتردد خلال هذه الفترة في تحديد وجهته القادمة، حيث راسل عدة أحزاب للترشح بألوانها خلال الانتخابات القادمة، بعدما تأكد له بشكل كبير أنه لن يحظى بثقة الحزب خلال الفترة القادمة.

كما غازل محمد عبو لفترة طويلة حزب الحركة الشعبية وقادته، لكن رفاق امحمد العنصر لم يتجاوبوا مع غزله، خاصة بعد رسائل عبو السلبية لحزب الأحرار وتنظيماته الشبابية على الخصوص طيلة الفترة الماضية، وكذا عرقلة برامج الحزب في تاونات وعدم التجاوب مع إرادة الحزب في تغيير طرق الاشتغال وتجديد الخطاب.

المصدر: شوف تي في