يبدو أن سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، يقترب من الاعتراف بخطيئة سلفه عبد الإله بنكيران، فيما يخص التوظيف بالتعاقد، حيث لا يرى رئيس الحكومة عكس الكثير من قادة حزبه، حرجا في التراجع عن التعاقد على الأقل في قطاع التعليم.

وما شجع العثماني حسب مصدر مقرب منه، هو تدخلات أعضاء المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، خلال الدورة الاستثنائية الأخيرة للمجلس، حيث انتقد الكثيرون في تدخلاتهم تعامل الحكومة مع ملف أساتذة التعاقد، مطالبين وزراء الحزب بالتراجع عن التقاعد اتجاه القطاعات الاجتماعية الحساسة، خاصة التعليم والصحة.

وأوضح المصدر ذاته، بأن العثماني وقادة “البيجدي” يعلمون جيدا بأن العديد من الأحزاب سترفع شعار التراجع عن التوظيف في التقاعد خلال حملتها للانتخابات المرتقبة السنة الجارية، فيما ستقبله بالقطاعات الأخرى، خاصة على المستوى الجهوي لتمكين المصالح الخارجية للحكومة والمجالس المنتخبة من دعم مواردها البشرية محليا.

ويحظى ملف الأساتذة المتعاقدين بمتابعة وطنية ودولية واسعة، رغم محاولات أطراف سياسية وحقوقية اللعب على وتر تفرقة احتجاجات تنسيقيات المتعاقدين، فيما تتجاهل القرار الحكومي والحزبي والبرلماني الذي تسبب في الأزمة من الأصل، ليتحول الملف مع اقتراب الانتخابات، كفرصة لبعض الاحزاب للعودة إلى الأضواء من جديد عبر استغلال الملف.

 

المصدر: شوف تي في