يبدو أن حزب العدالة والتنمية يسير نحو تكرار سيناريو الأزمة البرلمانية التي تشهدها تونس، حيث قام بإنزال كثيف لأعضائه بالجلسة العمومية للمجلس التي كانت ستعقد منذ تمام الساعة الرابعة زوالا، لكنها تأخرت لأزيد من ساعة بسبب الإنزال الكثيف لبرلمانيي البيجيدي.

أزيد من 120 نائبا من حزب العدالة والتنمية، يتواجدون بالجلسة العامة وبأروقة البرلمان، فيما عجزت الأحزاب الأخرى عن استنفار برلمانييها كما فعل حزب “البيجيدي”، لكن الأخير قام بخرق فج وخطير للتدابير المعمول بها، بسبب جائحة كورونا، حيث دأب البرلمان على عقد جلساته فقط بطريقة نصف حضورية.

تحدي “البيجيدي” للجميع والقيام بإنزال بمجلس النواب، يرى فيه الكثيرون توجه الحزب نحو إشعال معركة مع جميع الأحزاب السياسية، قبل وصول موعد الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، حيث لا حديث داخل البرلمان في هذه اللحظات، سوى عن جرأة التنظيم على خرق قوانين الطوارئ الصحية الذي صودق عليه في البرلمان.

ولازالت الجلسة العمومية لم تنعقد إلى حدود هذه اللحظات، بعد تجاوز الوقت المحدد بأزيد من ساعة، فيما يتم عقد لقاءات في هذه اللحظات بين رؤساء الفرق البرلمانية ومكتب المجلس لحسم ما يجري، لكن الصراع والاختلاف هو سيد الموقف في البرلمان في هذه الأوقات.

المصدر: شوف تي في