في خرجة إعلامية شاردة، بعيدة كل البعد عن ما تصبو إليه مجتمعات دول شمال إفريقيا، من أجل تحقيق المشروع الحلم الكبير المتمثل في المغرب العربي الكبير، دعا زعيم حزب النهضة الإسلامي التونسي راشد الغنوشي، إلى إقامة “مثلث مغاربي يتكون من الجزائر، تونس وليبيا”.

واستبعد الغنوشي المرفوض من طرف عدد من الهيئات السياسية التونسية حيث وقع أكثر من 103 نائبا بالبرلمان التونسي عريضة لسحب الثقة منه باعتباره رئيسا لمجلس النواب على خلفية “سوء إدارة العمل وتنامي العنف داخل البرلمان”، في حوار إذاعي يوم أمس الثلاثاء، المغرب وموريتانيا، وقال “ينبغي النظر إلى مثلث الجزائر تونس ليبيا على أنه مثلث النمو بالنسبة لتونس”.

كما أظهر الغنوشي قربه من نظام العسكر الجزائري، وقال في مقابلة مع إذاعة “ديوان إم أف إم”، إن علاقاته بالقادة الجزائريين جيدة.

ودعا زعيم الإخوان المسلمين في تونس بعد الأزمة السياسية الخانقة التي يعيشها لشهور من طرف موالين له في التنظيم الإخواني والحزب السياسي إلى إيلاء أهمية أكبر لعلاقات تونس بالجزائر وليبيا، وتابع أن “هذا المثلث يجب أن يكون منطلقا لإنعاش حلم اتحاد المغرب العربي الذي سيساعد على حل المشاكل التي تعيشها تونس في إطار إقليمي”.

ولا يعتبر هذا التصريح مفاجئا، فقد سبق لحزب النهضة، أن استنكر تصريحات للرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي اتهم فيها الجزائر بمعاداة الثورة ضد نظام بن علي، وبالتسبب في تجميد المغرب العربي.

وقالت النهضة إنها “ترفض هذه التصريحات المسيئة للشقيقة الجزائر، وتعتبرها متسرعة وغير مسؤولة وغير مراعية لعلاقات الأخوة التي تربط الشعبين”. وأشاد بيان الحركة بـ “المواقف الجزائرية الداعمة لتونس ودعمها للتجربة الديمقراطية الناشئة بالبلاد”.

المصدر: شوف تي في