مضيان يطالب بتحرير مزارعي عشبة الكيف من الخوف والمتابعات القضائية

مضيان يطالب بتحرير مزارعي عشبة الكيف من الخوف والمتابعات القضائية

A- A+
  • طالب الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بضرورة تحرير مزارعي القنب الهندي من الخوف والرعب الذي يلازمهم كل وقت وحين.

    كما طالب نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلال في كلمة بمناسبة المناظرة المرئية عن بعد، التي نظمها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، يوم الخميس الماضي حول: موضوع زراعة القنب الهندي، (طالب) برفع الصفة الجرمية عن زراعة عشبة الكيف، تماشيا مع قرار الأمم المتحدة الأخير، وما هو معمول به في العديد من الدول.

  • ودعا مضيان إلى تقنين زراعة عشبة الكيف على غرار باقي الزراعات الأخرى، مؤكدا على ضرورة إيجاد البدائل والحلول الكفيلة بضمان العيش الكريم للمزاعين، وتعزيز استقرارهم الاجتماعي، وكذا اعتماد برنامج اقتصادي مندمج خاصة بالمناطق التي تعيش على زراعة عشبة الكيف.

    وأكد مضيان من جهة أخرى على أن زراعة هذه العشبة، كانت تقتصر في بداية الأمر على 3 مناطق، هي بني سدات وكتامة بإقليم الحسيمة وبني خالد بإقليم الشاون، لتتسع فيما بعد وتشمل 4 أقاليم أخرى شمال المملكة من بينها تاونات وزان العرائش وتطوان .

    كما دعا خلال هذا اللقاء إلى ضرورة فتح نقاش مجتمعي موسع ومسؤول حول هذا الموضوع، تتدخل فيه مختلف الأطراف والفاعلين المعنيين إقليميا جهوي و وطنيا… الحكومة من جهة، والمنتخبون والمجتمع المدني المحلي من جهة أخرى، وذلك من أجل إيجاد حلول واقعية وتدابير اقتصادية ناجعة، وإجراءات اجتماعية بديلة وواقعية، بما من شأنه وضع حد لمعاناة الفلاحين الذين وجدوا أنفسهم تاريخيا يعيشون من زراعة القنب الهندي، وهو ما يجعلهم في حالة سراح مؤقت، حيث ووفق إحصائيات حكومية، فعدد المبحوث عنهم والمتابعين بتهم زراعة القنب الهندي يفوق أكثر من 30 ألف شخص، يعيشون في سراح مؤقت تحت طائلة الاعتقال حتى تثبث براءتهم …!!

    وأضاف، أنه من الضروري التمييز بين المخدرات الصلبة، والكيف كنبتة وعشبة محلية وطبيعية كسائر النباتات التي لا يمكن تصنيفها ضمن هذا الصنف الخطير من المخدرات القوية، والتي يتم استعمالها واستخدامها كما هو الحال في العديد من الدول ( في أمريكا أو أوروبا ) في تحويلات وصناعات طبية وشبه طبية وتجميلية، وكذا استعمالها كمواد في مجال البناء…، سيما بعد ما رفع لجنة محكافحة المخدرات بالأمم المتحدة مؤخرا في 05 دجنبر 2020 الصفة الجرمية عن نبتة الكيف، وتصنيفها كمكون ومادة علاجية وطبية، مشددا على ضرورة الانتباه إلى خطورة نبتات الكيف الهجينة ( خردالة- كريكيتا ) وتأثيرها على نبتة الكيف الأصلية المحلية، فضلا عن آثارها الخطيرة على الفرشة المائية، والمحيط الغابوي المهدد بالاجتثاث ..

    ولاقتراح الحلول والبدائل العملية شدد رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب على ضرورة:

    1- تحريرالمواطن من الخوف والرعب الذي يعيشه في كل وقت وحين.

    2- اقتراح تعديل ظهير 1974 تماشيا مع القرار الأخير للجنة مكافحة المخدرات بالأمم المتحدة القاضي برفع الصفة الجرمية عن نبتة الكيف، حيث أكد الأخ نور الدين مضيان في هذا السياق، أن الفريق الاستقلالي بمجلس النواب بصدد إعداد مقترح قانون في هذا الاتجاه.

    3- تقنين هذه الزراعة نظرا لمنافعها الطبية والاقتصادية المتعددة، والتي أكدتها العديد من الدراسات والبحوث الدولية والوطنية، وإيجاد البدائل الاقتصادية والاجتماعية الكفيلة بضمان العيش الكريم لهؤلاء المزارعين.

    4- الاستفادة من التجارب الدولية السابقة في استغلال مستخرجات القنب الهندي وتحويلها للعديد من المنتجات الطبية والتجميلية واستغلالها في العديد من المنافع الأخرى .

    و أشار مضيان في ختام مداخلته إلى أن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب سبق وأن تقدم بمقترحين، الأول يرمي إلى تقنين زراعة القنب الهندي، والثاني يتعلق باستفادة المبحوث عنهم من العفو الشامل عبر إسقاط المتابعات والمحاضر الزجربة.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الوكالة المغربية للمياه والغابات بتعاون مع الدرك الملكي تطلق حملة واسعة للبحث