تجميد للعضوية وتهديد بالاستقالة وشكايات بمكتب العثماني

تجميد للعضوية وتهديد بالاستقالة وشكايات بمكتب العثماني

العثماني

A- A+
  • يعيش فريق حزب العدالة والتنمية بالبرلمان، على وقع صراعات مريرة بين صقور الفريق، حيث يشتكي رئيس الفريق الحالي المقرب من الأمين العام للحزب بشكل مستمر، بتجاوز سلطاته كرئيس للفريق من طرف إخوانه، خاصة النائبة البرلمانية امنة ماء العينين، وهو ما ظهر بشكل مباشر خلال نقاشات اللجان الدائمة بمجلس النواب.

    مشاكل رئيس فريق “البيجيدي” بمجلس النواب، حسب العارفين بخبايا الأمور، مردها بالأساس إلى قربه من سعد الدين العثماني وما يسمى بتيار الاستوزار، خاصة بعد الإطاحة بالرئيس السابق، الأزمي الإدريسي، المحسوب على تيار عبد الإله بنكيران، والذي تعد البرلمانية ماء العينين، الناطقة باسمه رغم اعتذار بنكيران عن استقبالها مرات عديدة.

  • ووما زاد من غضب رئيس فريق “البيجيدي”، هو مراسلة البرلمانية ماء العينين لرئيس الحكومة وانتقادها بشدة تأخر القوانين في رسالة عنونتها “بأزمة التشريع” وجهتها للعثماني، في حين أن الأعراف التي دأب عليها “البيجيدي” هو توصيل الرسائل إلى رئيس الحكومة من طرف رئيس الفريق خلال الاجتماعات الأسبوعية ونصف الشهرية للأمانة العامة للبيجيدي، لكون رئيس الفريق عضوا فيها بالصفة.

    و بالإضافة إلى الصراع الثنائي الخفي بين رئيس الفريق والبرلمانية ماء العينين التي يرى الكثيرون بأن كفاءتها الحزبية وخبرتها البرلمانية تتجاوز رئيس فريقها البرلماني، يتواجد أيضا صراع المواقف والقرارات التي يتم حسمها داخل الفريق، وكذا تدبير الميزانية المخصصة من مجلس النواب للفريق الأول بالبرلمان للقيام بالدراسات وإطعام الضيوف وغيرها.

    وحسب معطيات حصلت عليها “شوف تيفي” فقد بات القيادي في التنظيم والبرلماني المقرئ أبو زيد قريبا من وضع استقالته من البرلمان، وهو ماهدد به منذ التصويت على القانون الإطار للتعليم، ناهيك عن خرجاته اليومية تقريبا لمهاجمة حزبه بعد ظهور العثماني في حفل التوقيع على الاتفاق الثلاثي بين المغرب وأمريكا وإسرائيل والتصريحات التي أعقبت الخطوة خاصة للوزير عزيز رباح.

    وبالإضافة إلى المقرئ أبو زيد، هنالك البرلماني محمد العثماني، وهو الآخر اقترب من إعلان القطيعة مع الحزب وفريقه البرلماني، منذ مدة طويلة، خاصة بعد تمرده على قرار الحزب، خلال التصويت على قانون التعليم، وكذا مواقفه من الأزمة التي يعيشها الحزب بالمنطقة الشرقية بعد قرار أمانة البيجيدي حل هياكل التنظيم في وقت سابق.

    اإستنادا للمعطيات ذاتها، فصراع الأقطاب والتيارات داخل التنظيم الإسلامي ذي المرجعية الإسلامية سيتواصل مع قرب الانتخابات المقبلة، حيث يحاول العديد من مسؤولي التنظيم وصقوره، التموقع قرب سلطة القرار الرئيسية الممثلة في الأمانة العامة للحزب وأعضائها، للاستفدذة من التزكية في الدوائر التي يتوفر فيها التنظيم على حظوظ للفوز.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي