في أقل من 24 ساعة استطاع المغرب تلقيح أكثر من 100 مستفيد من لقاح كورونا، بعدما أعطى الملك محمد السادس انطلاقة حملة التلقيح الوطنية بالمغرب،أول أمس الخميس، لتمنيع 33 مليون مغربي ضد فيروس كوفيد-19 المستجد.

التعبئة المستمرة في المغرب لإنجاح هذه العملية الأضخم في تاريخ المملكة، ولازالت طائرات الخطوط الملكية المغربية تقصد مطارات الهند والصين لجلب شحنات جديدة للقاح، وإنجاح المرحلة الأولى من التلقيح التي تستهدف جنود الصفوف الأمامية و السكان الذين يفوق سنهم الـ45 سنة.

غير بعيد عن المغرب وفي الجزائر، الجار الشرقي، تتواصل موجة من التندر والسخرية عمت وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما سارع البلد الجار إلى اقتناء 50 ألف نسخة من لقاح كورونا الروسي الصنع، بعد يومين من انطلاق حملة التلقيح بالمغرب، ثم خلق ضجة إعلامية كبيرة في وقت قياسي، فيما الشعب الجزائري يرى ما يراه وهو يستغرب، من فشل بلده الذي يملك احتياطيا كبيرا من العملة الصعبة من الحصول على اللقاح أسوة بباقي الشعوب.

السخرية لم تسلم منها الصفحة الرسمية بالفيسبوك لوكالة الأنباء الجزائرية، حينما تساءل الجزائريون في التعليقات على وصول اللقاح حول الثمن الفعلي لشحنة الخمسين ألف جرعة من اللقاح الروسي الصنع، فيما تندر البعض منهم قائلا: “وين هو حق تونس؟” بعدما وعد مسؤولون جزائريون باقتسام شحنتهم اليتيمة مع تونس.

البعض من الجزائريين، وجه سهام النقد مباشرة إلى جنرالات الجزائر: “جنرالات الحركي كابرانات فرنسا، كان علهم استوردو شكارة الحليب وكيس السميد الأول للجياع والفقاقير اشبعو..”، بعدما سئموا من أسطوانة مشروخة كررها عليهم جنرالات الجزائر عقودا من الزمن بأن الجزائر أقوى دولة بالمنطقة.

فيما تساءل البعض لماذا لم يتطوع أحد من كبار المسؤولين للتقليح وإعطاء القدوة، كما فعل الملوك والرؤساء في الدول التي تحترم نفسها؟

اللقاح أظهر من جديد أن قوة الدول تتجلى في توفير حق الصحة للمواطنين وحماية أرواحهم زمن الوباء.

المصدر: شوف تي في