بعد زيارته لجنوب إفريقيا خلال اليومين الماضيين، التقى وزير الخارجية الجزائري صبري بوقدوم، اليوم الأربعاء، برئيس وزراء مملكة ليسوتو، ونظيرته وزيرة الخارجية، بهدف وحيد وهو معاداة الوحدة الترابية للمملكة.

وحسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، فقد قام بوقادوم بزيارة عمل إلى مملكة ليسوتو، حيث استقبله خلالها رئيس الوزراء مويكيتسي ماجورو، ونظيرته ماتسيبو راماكواي، وزيرة الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية.

وفي ذات السياق، وتعليقا على الزيارة، أفاد المحلل السياسي محمد بودن، بأن زيارة صبري بوقادوم ” زيارة كمية واستعراضية فقط لا غير”، مشيرا بأن مملكة ليسوتو المتواجدة تحت رحمة جنوب إفريقيا اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، لا يمكنها الخروج عن مواقف جنوب إفريقيا.

وأضاف المحلل السياسي، بأن نائب رئيس جنوب إفريقيا، يحضر لافتتاح برلمان ليسوتو، وهذا منصوص عليه في دستور المملكة، بالإضافة لكونها دولة ليست ذات أهمية اقتصادية وعسكرية بالقارة السمراء، ناهيك بكونها بعيدة عن شمال إفريقيا ولا تعرف مالذي يجري فيها، والملفات العالقة بين دولها.

وأشار بودن بأن موقف ليسوتو من القضية الوطنية سيكون دائما نفس موقف جنوب إفريقيا، وهو الموقف التقليدي والكلاسيكي والذي لن يشكل مفاجأة، حيث لازالت مملكة ليسوتو مثل جنوب إفريقيا، تتشبث بالمواقف المتوارثة عن الحروب الباردة، والتي تسببت في النزاع المفتعل بالصحراء المغربية.

المصدر: شوف تي في