سلطات الخميسات تلزم ساكنة منطقة تارميلات بهدم منازلهم وهذه تفاصيل القضية

سلطات الخميسات تلزم ساكنة منطقة تارميلات بهدم منازلهم وهذه تفاصيل القضية

A- A+
  • في ظل جائحة “كورونا” والظروف المناخية القاسية التي تشهدها منطقة تارميلات الواقعة بجماعة والماس التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الخميسات، طالبت السلطات العمومية، عشرات الأسر القاطنة بدواوير هذه المنطقة القروية المهمشة، بهدم وإخلاء منازلهم فورا، وتدبير أمورهم السكنية في انتظار أن تمكنهم السلطات من تجزئة سكنية على أساس أن يوفروا لها المال المطلوب لبنائها والاستفادة من شققها كتعويض عن منازلهم المهدمة قسرا.

    “واش هاذ الشي يقبلو العقل؟ فين غا نمشيو حنا ووليداتنا فهاذ الظروف الصعيبة وهاذ الشتا الكثيرة اللي كتصب علينا؟ والدراري اللي كا يقراو فالمدرسة أشنو غا نديرو فيهم يلا هدمنا ديورنا؟ يضيعو فالسنة الدراسية ديالهم؟”.. أسئلة حارقة عديدة طرحها بتدمر كبير موسى أمزيل وهو يوجه كلامه للمسؤولين عن إصدار هذا القرار الإلزامي في اتصال مع “شوف تيفي”، مضيفا بالقول: “على الأقل يعطونا مهلة حتى لشهر يونيو ولا يوليوز تسالي الدراسة ديال الدراري وندبرو الأمور ديالنا”.

  • وأوضح المصدر لـ “شوف تيفي” في تصريحه، أن قرار السلطات العمومية يستهدف ما مجموعه 280 أسرة بمنطقة تارميلات، “وهو ما يعني 15 ألف فرد إذا ما احتسبنا وجود ما بين 5 إلى 6 أفراد داخل الأسرة الواحدة، أي أن كل هؤلاء الناس سيجدون أنفسهم دون مأوى ودون مورد رزق في حالة تنفيذ القرار بشكل فوري، بالنظر للظروف المناخية الصعبة وأزمة كورونا التي ألزمتنا البيوت وجعلت معظم الأسر القاطنة بهذه المنطقة بدون شغل في انتظار ساعة الفرج”.

    ويذكر أن قرار الهدم والترحيل الذي أصدرته السلطات في حق ساكنة تارميلات، قد نزل كالصاعقة على الأسر القاطنة بمنطقة “تارميلات” التي تعيش ظروفا معيشية صعبة، إذ إلى جانب الفقر المدقع الذي تعيشه عدد من الأسر التي تكافح يوميا من أجل تأمين وتوفير قوت يومها، تبدي الساكنة عدم قدرتها على توفير المال المطلوب لكراء شقق تأويهم بعد القيام بعملية الهدم الفوري، أضف إلى ذلك عدم توفر الإمكانات المالية التي هم مطالبون بتوفيرها لبناء التجزئة السكنية الموعودة في إطار برنامج الاستفادة من السكن البديل عن المنازل الصفيحية المهدمة، حيث تطالب الأسر المتضررة والمعوزة كل الضمائر الحية بإيجاد حلول واقعية لمعضلة السكن تراعي ظروفهم المعيشية.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي