كشفت صحيفة “إل إسبانيول” الإسبانية في تقرير إخباري، عن معطيات تعزز إمكانية التحاق بريطانيا بالولايات المتحدة الأمريكية في اتخاذ قرار الاعتراف بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه، مشيرة إلى أن إقدام البريطانيين على هذه الخطوة اقتداء بالموقف الأمريكي، سيجعلها ثاني قوة عظمى تتخذ هذا القرار التاريخي الذي سيكون مصحوبا بفتح قنصلية بريطانية في أقاليمه الجنوبية وفق ما هو منتظر بحسب المصدر ذاته.

وفي ترجيحها لإمكانية اعتراف بريطانيا بمغربية الصحراء، استندت الصحيفة الإسبانية الذائعة الصيت، على بعض الحقائق، ضمنها كون الحكومة البريطانية وقعت قبل عام، اتفاقيات تجارية وسياسية وعسكرية مع المغرب، على غرار ما فعلته أمريكا، مشيرة إلى أن البريطانيين يملكون شركات كبرى في المغرب الذي يوفر لرجال الأعمال بهذا البلد الأوروبي فرص استثمار هامة في عدة قطاعات حيوية.

ويذكر أن المغرب وبريطانيا قد اتفقا في 26 أكتوبر 2019 بالعاصمة لندن، على الحفاظ على الرابطة التجارية المغربية الأوروبية، عند خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي رسميا عام 2021، حيث اتفق البلدان على ثلاث اتفاقيات، بما في ذلك اتفاق متبادل للوصول إلى السوق البريطانية لجميع المنتجات القادمة من الصحراء بينها الصيد البحري والفوسفاط، كما أنه بمجرد أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي رسميا، سيتم عقد اتفاقيات عسكرية وأمنية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وهو ما سبق أن أكده السفير البريطاني السابق بالرباط توماس رايلي.

وأبرزت الصحيفة أن المملكة المتحدة تدعم الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، حيث وصف الوزير البريطاني السابق ديريك كونواي، المرسوم الذي وقعه ترامب بأنه “جيد ومشجع للغاية”، معتبرة أن إعلان إدارة ترامب عن افتتاح قنصلية لها في الداخلة، لا يعكس فقط شرعية السيادة المغربية على الصحراء، بل يعترف أيضا بالتقدم الاقتصادي الهام الذي حققته المملكة.

 

المصدر: شوف تي في