يواصل معهد صندوق الإيداع والتدبير سلسلة ندواته “نظرات نحو المستقبل” وذلك بتنظيم ندوته الرقمية الثامنة، يوم الثلاثاء الماضي فاتح دجنبر، والذي خصصه لحركية التنقل، وهي الندوة التي جمعت خبراء حول موضوع «حركية التنقل في المجال الحضري في ظل التعقد المتزايد للنظم الحضرية».

وأوضح بلاغ صحفي صادر عن معهد “سي دي جي”، تتوفر شوف تيفي على نسخة منه، أنه في هذا اللقاء قدم “ثيري مالي” الرئيس المدير العام لمجموعة ترانسديف تقريرا ملخصا حول الأهمية التي يكتسيها التوفر على بنية تحتية ناجعة للتجوال والتنقل في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للفضاءات الحضرية (…)، مشيرا إلى أنها تمكن من الوصول إلى فرص العمل وتحقيق نوع من الإنصاف في الولوج إلى الخدمات العمومية والصحة والتمدرس وغيرها ».

وأضاف المتحدث ذاته قائلا: ” في هذا السياق، يجب على النقل الحضري أن يلعب دورا أساسيا، أولا، على المستوى الاجتماعي، وعلى مستوى ردم الهوة المجالية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وأيضا على المستوى البيئي”.

كما قدمت مستشارة تقنية في مجال النقل والمناخ لدى وكالة التعاون الدولي الألماني (GIZ) بالمغرب “كوثر بنعبد العزيز” أرقاما مقلقة فيما يتعلق باستهلاك الطاقة في قطاع النقل، حيث أوضحت أن هذا القطاع في المغرب، يرتبط بنسبة 99 في المائة باستعمال الطاقة الأحفورية، مشكلا بذلك المستهلك الأول للطاقة النهائية بنحو 38 في المائة، وثاني مصدر لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكاربون بحوالي 31 في المائة، مؤكدة الطابع الاستعجالي والملح الذي أصبحت تكتسيه مسألة إعادة النظر في أنماط التنقل مع أخذ القضايا المناخية بعين الاعتبار.

ويذكر أن هذا النقاش، شكل مناسبة للتذكير بأن المغرب كان قد اعتمد، عقب مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ كوب 21 بباريس، خارطة طريق حددت مجموعة من الأهداف في إطار استراتيجية وطنية للنقل الحضري على مختلف المستويات (النجاعة الطاقية في النقل، واللوجستيك، ونقل البضائع…).

وتجدر الإشارة إلى أن معهد صندوق الإيداع والتدبير يعد رافعة لتحويل المعلومة إلى معرفة جديدة مشتركة، والتي يمكن أن تشكل إثراءً وتعزيزا لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير، في مجال معرفتها بمحيطها الاجتماعي والاقتصادي وكذلك في ممارساتها.

 

المصدر: شوف تي في