مازال حزب الأصالة والمعاصرة وهياكله التنظيمية يعيش على الإحتقان والصراع المرير بين الشخصيات المسيطرة على قيادته، خاصة المكتب السياسي، وفريق الحزب بمجلسي البرلمان، حيث لازالت مبادرات رئيسة المجلس الوطني، تتواصل خوفا من إنهيار التنظيم السياسي الحداثي، الذي يئن منذ وصول عبد اللطيف وهبي الى الأمانة العامة للحزب.

ووفق معطيات توصلت اليها “شوف تيفي”، فقد عادت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، إلى القيام بوساطة بين قادة الحزب المتناحرين على التحكم في دواليبه، خاصة مع قرب الإنتخابات التشريعية والمحلية المنتظرة السنة المقبلة، وقضية منح التزكيات التي يرغب الجميع في الاستفاذة منها لتعويض الخسائر السابقة.

المعطيات ذاتها، شددت على أن المنصوري توافق غالبية الغاضبين المطالبين بعقد دورة للمجلس الوطني والتصويت وإستكمال هياكل الحزب، خاصة المكتب السياسي، الذي يشتغل فقط بالمعينين من طرف الأمين العام للحزب عبد اللطيف وهبي، هذا الاخير الذي يبرر تأجيله عقد دورة للمجلس الوطني بسبب جائحة كوفيد 19 والإجراءات المتخذة.

واستنادا للمعطيات ذاتها، فالمنصوري رفقة قياديين سابقين بالحزب، يتخوفون من انهيار “حزب التراكتور”، نظرا للتدبير “السيئ” من طرف الامين العام الحالي عبد اللطيف وهبي، خاصة في ظل وجود برلمانيين ينسقون لوقف نزيف الأخطاء المتكررة للحزب، وعلى رأسهم برلمانيون وأعيان انتخابات تابعين للحزب.

 

المصدر: شوف تي في