توقّع المحلل السياسي محمد شقير أن تلتحق دول التعاون الخليجي بالإمارات لفتح قنصلياتها في الصحراء المغربية، كل واحدة وفق أجندتها ومصالحها.

وقال شقير في تصريح لـ”شوف تيفي” إن البحرين والكويت يمكن أن تسارعا في فتح قنصلياتهما بالعيون أو الداخلة، لتتبعهما السعودية في ما بعد، بينما ستتأخر قطر حفاظا على علاقاتها مع الجزائر”، مضيفا أن “سلطنة عمان لن تفكر في فتح أي قنصلية بالصحراء المغربية، نظرا لصغرها وغياب رهانات اقتصادية لها في المنطقة”.

وتابع موضحا أن “موقف البحرين مرتبط بموقف الإمارات، وهو ما لاحظناه في ما يتعلق بإبرام اتفاقية التطبيع مع اسرائيل، بالإضافة إلى العلاقات الشخصية بين عاهلي المملكتين والعلاقات الجيدة بين البلدين”.

أمّا في ما يتعلق بالكويت، فأشار شقير إلى أن “مصالحها الاقتصادية والتجارية وانفتاحها على الأسواق الإفريقية يجعلها تفكر في جعل المغرب بوابة لولوج هذه الأخيرة، خاصة بعد استكمال ميناء الداخلة والرغبة في الاستثمار في المناطق الصحراوية التي تشبه إلى حد ما المناطق الصحراوية التي تتواجد بالخليج، هذا فضلا عن طبيعة السكان ولهجتهم التي تشبه إلى حد ما اللهجات العربية بدول الخليج”.

وكشف شقير أن “نفس الموضوع ينطبق كذلك على السعودية وقطر. لكن رغبة البلدين في الحفاظ على التوازن في علاقاتهما مع كل من المغرب والجزائر يجعلهما يتريثان في اتخاذ موقف بهذا الشأن، خاصة بالنسبة لقطر التي ستتراجع عن القيام بهذه الخطوة حتى لا تحسب تابعة للإمارات التي سارعت باتخاذ هذه الخطوة”.

وتابع موضحا في نفس التصريح: “التنافس بين البلدين وكذا نوعية وطبيعة الاستثمارات، سيجعل قطر تتردد كثيرا قبل فتح أية قنصلية لها بالعيون أو الداخلة، وإن كان هذا لا يمنع من تحريك الآلة الدبلوماسية المغربية من أجل إقناع هذين البلدين، وخاصة السعودية، للإسراع باتخاذ هذه الخطوة نظرا لوزنها السياسي الإقليمي والديني في المنطقة”.

 

المصدر: شوف تي في