الفردوس يخرج عن صمته ويدافع عن وزارته بعد ضجة دعم فنانين ”لاباس عليهم”

الفردوس يخرج عن صمته ويدافع عن وزارته بعد ضجة دعم فنانين ”لاباس عليهم”

A- A+
  • خرج وزير الثقافة والشباب والرياضة عثمان الفردوس عن صمته وردّ على الضجة الواسعة التي أثارها الدعم الذي صرفته وزارته للفنانين بشكل عشوائي، ولأسماء معينة ليست في حاجة إليه أو لأخرى مجهولة لا يعرفها المغاربة، والذي اعتبر الكثيرون أن جزءا كبيرا منه، كان الأولى به الفئة الهشة من الفنانين والموسيقيين الذين يشتغلون في صمت، والذين أوصلتهم الحاجة بسبب جائحة “كورونا”، إلى بيع آلاتهم الموسيقية لسد جوع أبنائهم.

    وافتتح الفردوس التوضيح الذي نشره على صفحته الرسمية بـ”فيسبوك”، بقوله: “تعتبر الشفافية من شروط العمل العمومي، ويعتبر الولوج إلى المعلومة حقا مكفولا للمواطنين، وعلى هذا الأساس تم بشكل كامل نشر نتائج طلبات عروض مشاريع على موقع الوزارة لضمان الوضوح في ما يخص استعمال المال العام”.

  • وتابع: “إن الضربة القوية التي تلقاها النشاط الثقافي من الجائحة، تركت الكثير من الفنانين بدون أي وجهة ولا أفق في الرعاية أو الاحتضان”، مضيفا أن التدابير الأفقية التي تم إرساؤها بفضل “صندوق كوفيد 19″، مكّنت، بالفعل، أكثر من 3700 من حاملي بطاقة الفنان (القديمة أو الجديدة)، من الاستفادة من نظام التضامن كوفيد (راميد وغير المهيكل)؛ أي بنسبة قبول بلغت 70%، إلا أن حجم الأضرار التي لحقت القطاع الفني بسبب فيروس “كورونا” دفعت الوزارة إلى تعبئة الصندوق الوطني للعمل الثقافي لإطلاق طلبات عروض المشاريع الفنية كدعم استثنائي من خلال عدة نقاط.

    وتهم النقطة الأولى، حسب الفردوس، التكييف المدرج في دفتر التحملات لمواجهة إكراهات منع التنقل والتجمعات، والتي لها تداعيات إدارية كان من الواجب استباقها، فيما تهم النقطة الثانية تضاعف عدد المشاريع المرشحة ثلاث مرات سنة 2020، حيث مرت من 327 سنة 2019 إلى 1096. كما أن عدد المشاريع المستفيدة عرف زيادة من 155 مشروعا سنة 2019 إلى 459 مشروع سنة 2020؛ أي أنه تضاعف ثلاث مرات كذلك.

    وأشار الوزير في النقطة الثالثة إلى أن الغلاف الكلي البالغ 37 مليون درهم عرف زيادة 30 % مقارنة بدعم 2019، رغم عدم بلوغه الرقم القياسي لسنة 2016 بغلاف 40 مليون درهم، حيث أكد دفتر التحملات المنشور في شهر يونيو 2020، بوضوح، على أولويتين للانتقاء بالنسبة للجان الثلاثة (المسرح، الموسيقى، الفنون التشكيلية).

    ويتعلق الأمر الأول بإيلاء أهمية خاصة للمشاريع التي يشارك فيها عدد مهم من حاملي بطاقة الفنان غير الموظفين، بمعدل عشرة مستفيدين لكل مشروع موسيقي أو مسرحي، تكون نسبة 70% منهم حاملة لبطاقة الفنان، إضافة إلى الفنانين الذين وضعوا طلباتهم للحصول على البطاقة، حيث تم قبول وصل الإيداع كذلك لكسب الأهلية للدعم؛ أي أن أزيد من 2400 حامل لبطاقة الفنان هم من سيستفيدون من 459 مشروعا حاصلا على دعم 2020.

    فيما يتعلق الأمر الثاني بإيلاء أهمية خاصة لحاملي المشاريع الذين لم يسبق لهم أن استفادوا من الدعم، أكثر من 80% من 459 حامل مشروع مدعم سنة 2020 لم يستفيدوا من دعم 2019.

    وشدد الفردوس على أن وزارته تعمل جاهدة لرقمنة مسلسل طلب عروض مشاريع، من أجل تحسين التواصل مع مجموع الأطراف المتدخلة وتخفيض حجم التبادل الورقي وتسهيل الولوج إلى الدعم، مشيرا إلى أن سياسة دعم المشاريع الفنية تظل مجهودا قابلا للتجويد والتطوير، وتبقى الوزارة منفتحة على الإنصات للمقترحات البناءة.

    وختم بالتأكيد على أن الدعم عن طريق طلبات عروض مشاريع لا يمكنه أن يقوم مقام تعميم التغطية الاجتماعية التي أعلن عنها الملك محمد السادس، يوم 29 من شهر يوليوز الماضي، حيث ستقوم وزارة الثقافة في الأسابيع القادمة، بشراكة مع مختلف الفاعلين، بالتحضير لتنفيذ هذا الورش الاستراتيجي والمهيكل.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    تعميم الحماية الاجتماعية: الحكومة تصادق على راتب الشيخوخة ومراجعة نسبة الذعائر