رغم مباركته ودعمه للنقاشات المتواصلة داخل الحزب، خاصة مبادرة “النقد والتقييم” التي تهدف إلى تنظيم مؤتمر استثنائي، إلا أن عبد الإله بنكيران، يرفض الذهاب مباشرة الى المؤتمر الاستثنائي قبل الانتخابات المرتقبة السنة المقبلة.

وحسب مصدر مقرب من عبد الإله بنكيران، فالأخير يرى أن الجهة الوحيدة التي تملك الحق للحكم على تجربة سعد الدين العثماني كرئيس للحكومة وأمين عام للحزب، هم المنتخبون، حيث يرى بنكيران أن نتائج الانتخابات المقبلة هي التي ستحكم على التجربة الحالية، مقارنة مع تجربته السابقة.

وأوضح المصدر ذاته أن بنكيران يعي جيدا أن أغلب قادة الحزب غير مقتنعين بتصدر الإنتخابات المقبلة، بل منهم من يتخوف من التصويت العقابي، حتى من بعض اعضاء الحزب، الذين يكنون العداء لبعض القادة، بسبب مواقفهم السابقة اتجاه الأزمة التي لازال الحزب يعيشها منذ سنة 2017.

واختتم المصدر ذاته حديثه مع القناة باالتأكيد أن بنكيران سيواصل الصمت والاكتفاء بتحويل منزله الى” مكان للقاء السياسيين من مختلف الاحزاب السياسية”، في انتظار استخراج وثيقة فشل القيادة الحالية للحزب، أو نجاحها، حسب النتائج الإنتخابية التي ستتحصل عليها في انتخابات السنة المقبلة.

هذا، وتعكف أغلب الهيئات القيادية بالحزب على دراسة ومناقشة مذكرة “المتمردين” على القيادة الحالية، حيث إنه رغم الاختلاف عن مطلب المؤتمر الاستثنائي، لكن تقييم عمل الحزب في الحكومة الحالية والذي وصفوه بـ”التراجع عن المكتسبات”، يحظى باهتمام قواعد الحزب التي ترغب بشدة في الإطاحة بالقيادة الحالية.

المصدر: شوف تي في